لماذا قد تفشل علاقاتك؟
لماذا قد تفشل علاقاتك؟
هل حدث لك سابقًا أن تحمَّست في بداية علاقة ما، ثم أصبحت فجأة غير متحمِّس وتريد أن تنهي هذه العلاقة؟ وقد تبدأ بعدها بسؤال نفسك هل السبب كان من الطرف الآخر، وأن انبهارك به في البداية قد زال؟ أم أن المشكلة تكمن في شعورك ومدى سوائك النفسي؟ وفي حقيقة الأمر أنه إذا حدث هذا لمرة واحدة فقد يحتمل السبب أن يكون أحدكما، أما إن كان الأمر متكررًا في أكثر من علاقة، فغالبًا السبب يرجع إليك، فقد تكون طبيعتك قلقة ومرتبكة أو لم تختبر مشاعرك جيدًا من قبل أو لم تكن لديك ثقة بنفسك تكفي لاستكمال علاقتك.
الرغبة في إنجاح العلاقة لم تكن يومًا وحدها كافية لنجاحها، وإنما هناك كم من الخبرات ومهارات التواصل من المفترض أن يكون الكثير منها لدى طرفي العلاقة منذ بداية حياتهما، حتى عندما تواجه الطرفين مشكلة ما كالقلق تقف تلك الخبرات التفاعلية حائط صد منيعًا أمام ضياع التواصل مؤقتًا أو إلى الأبد.34
أثبتت بعض الدراسات أن الطفل الذي يفتقر إلى الاهتمام من المُربي ولا يتم التواصل معه عاطفيًّا إلا ثلث الوقت في يومه فقط، يصبح أكثر عرضة لعدم النضج العاطفي مستقبلًا.
هل يقع اللوم فقط على الأم في فشل علاقات الابن فيما بعد؟ قطعًا لا، بل إنه يُتصوَّر أن يكون نقص التواصل العاطفي أشبه بحالة متوارثة حتى لا تعرف أول من أوقدها، تظن الأم غالبًا أنها تربِّي ابنها تربية جيدة بما يتوافر لها من أدوات وإمكانيات وهي لا تدرك أن هذه الإمكانيات لا تلائم ولدها إما لعجزها النفسي وعدم استعدادها للتربية أو انهيارها العصبي أو انهماكها في عملها لوقت طويل، ما يؤثر في ولدها بالسلب، لذلك يجب الحرص على مراجعة الآباء لأنفسهم باستمرار في عملية التربية لإنتاج أبناء أسوياء نفسيًّا وفي علاقاتهم.
الفكرة من كتاب لغة الذكاء العاطفي
من أكثر الأسئلة التي تدور في ذهن الإنسان ما يخصُّ علاقاته في بيته وعمله ومجتمعه، ويرهق نفسه إما في اللوم واستنفاد طاقته، أو عدم اعتنائه بعلاقاته ليأسه وإحباطه وعجزه.
يقدِّم هذا الكتاب حلولًا نفسية عملية للحفاظ على صحة العلاقات في الحياة، بل وتنمية التواصل المشوَّش بيننا وبين الآخرين، في البداية تذكر الكاتبة كيف يتأثَّر الناس بالعلاقات منذ مرحلة الطفولة، ثم توضح الأسباب العامة لفشل العلاقات، وبعد ذلك تُفرد حديثًا مطولًا عن التوتر وما يصنعه من ضغوطات علينا وعلى من نحب وكيفية التعامل معه والسيطرة عليه، وتُعلِّق على المزاح والحس الفكاهي في العلاقات بأن قليله يصنع من الود ما لا يصنعه الكلام، وأخيرًا تنبِّه لطريقة حل الخلافات بين طرفي العلاقة إن كانت مما لا يؤثر فيهما بالضرر الجسدي أو المعنوي بصورة لا يمكن تحملها.
مؤلف كتاب لغة الذكاء العاطفي
جين سيغال: حصلت جين سيغال على درجة الماجستير في علم النفس ودرجة الدكتوراه في علم الاجتماع، مع تخصُّصها في الصحة الشاملة.
بدأت حياتها المهنية في أواخر الستينيات بصفتها مستشارة زواج وعائلة مرخصة، عملت على نطاق واسع في خدمة الأسرة في لوس أنجلوس ومع مجموعة مرموقة من أطباء الأورام في مركز سانت جوزيف الطبي، كما أدارت عيادتها الخاصة.
لها العديد من المؤلفات في العلاقات وعلم النفس، أهمها:
Feeling Loved: The Science of Nurturing Meaningful Connections and Building Lasting Happiness
Raising your emotional intelligence
معلومات عن المترجم:
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أطلقت برنامج “ترجم” بهدف إثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدَّمه الفكر العالمي من معارف وعلوم، عبر نقلها إلى العربية والعمل على إظهار الوجه الحضاري للأمة عن طريق ترجمة الإبداعات العربية إلى لغات العالم.