لماذا انتشرت الأفلام الإباحية في المجتمعات؟
لماذا انتشرت الأفلام الإباحية في المجتمعات؟
السبب الرئيس هو الكبت الجنسي، فالغريزة الجنسية عند الرجل والمرأة تظهر عند سن البلوغ، في سن الثانية عشرة، وفي مجتمعنا يكون السن التقريبي للزواج عند الخامسة والعشرين، أي أن هناك فترة تزيد على عشر سنوات تُكبت فيها الغريزة الجنسية، كما أن انعدام الثقافة الجنسية ينتج عنه الكثير من الظواهر غير السوية مثل: التحرش الجنسي، وارتفاع مستوى الميل إلى الجنس نفسه، ورؤية الجنس الآخر وتفسير سلوكياته بشكل إما عاطفي وإما غريزي، ويصيب الكبت الجنسي كلًّا من الرجل والمرأة ولكن هناك اختلافات، فالرجل يمتاز بالعديد من الامتيازات الخفية لكونه رجلًا، وشرفه لا يرتبط بالجنس، فلا يحاسب أو يعاقب على الكثير من الأمور حتى في طفولته، وبالتالي يمر الرجل باستباحة جنسية، بينما المرأة التي يتم تعنيفها بشدة تمر باستلاب جنسي، وهذا يعني أن الرجل سيُقبل على الأفلام الإباحية بشكل أكبر، بينما المرأة ستقبل على مشاهدة الأفلام الرومانسية.
الأفلام الإباحية لا تعطي انعكاسًا واقعيًّا للعلاقات السوية، وقد تخلق عقدة الشكل، وترسم نمطًا مثاليًّا للرجل والمرأة يؤدي إلى عدم تقبلك لشريك حياتك، وهناك العديد من العقد النفسية المرتبطة بالأفلام الإباحية مثل: عقدة الشكل، والخيانة، وأنماط سلوكية غير سوية تظهر على الشخص، وللتخلُّص من إدمان الأفلام الإباحية يجب أن تعي وتدرك أولًا الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن مشاهدتها، واعلم أن الإدمان هو هروب من الذات ومواجهة الواقع، ونشوة سريعة وضرر على المدى البعيد، وحاول أن تشغل نفسك، وتبتعد عن المحِّفزات والمثيرات، وقم بمتابعة نفسك، وتسجيل عدد مرات الإخفاقات، وكيف كان شعورك بعدها، واحرص على تهذيب غريزتك، وذلك عن طريق وعيك بالعادات الخاطئة التي تسهم في جعلك مستعبدًا لها.
كما يجب عليك عدم السكوت عن أي تجربة تحرُّش جنسي تعرَّضت لها، فعدم التبليغ يؤذي الضحية نفسيًّا وجسديًّا، ويجعلها تعيش في حالة من الإنكار للواقع، وقد يصل بها الأمر لتظنَّه شيئًا طبيعيًّا يحدث للجميع، لأنها أصيبت بعقلنة الحدث، والتحرُّش الجنسي هو إحدى أسوأ التجارب التي تصيب الإنسان، ولهذا من الضروري أن تثقِّف أبناءك، وتحاول أن تعلِّمهم الفنون القتالية للدفاع عن أنفسهم.
الفكرة من كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يمتلك الجميع مخاوف تسيطر على حياتهم، ربما تتحوَّل إلى عقد إن لم يفهموها ويحاولوا الخلاص منها، والعقد النفسية هي بمنزلة سجن للذات، تجعلك تكبت مشاعرك، وآراءك، وتخشى البوح بها لأحد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب ستعرف العقد النفسية، وتفهمها وتحلِّلها لتعرف أيًّا منها تعاني، كما سيعرض الكتاب كيف تشوَّهت مفاهيم الرجولة في المجتمع، والصراع الذي تمر به الأنثى، وكيف تم تلقيننا الموروثات والمعتقدات لنصبح نسخة من الأبوين، كما ستجد شرحًا مفصلًا لأساليب التحاليل والتلاعب العاطفي في العلاقات، وستعرف ما عقدة الطفل والخضوع والاستحقاق، وسيتحدَّث الكتاب عن الموضوع الشائك؛ الجنس والتحرُّش الجنسي، وستجد إجابة عن تساؤلاتك مثل: كيف تعرف شغفك وتكون واقعيًّا؟ وكيف تفكِّك عقدك وتسحق مخاوفك؟ ولذا استعد لخوض رحلة البحث عن ذاتك وفهمها والتحرُّر من قيودك داخل صفحات هذا الكتاب.
مؤلف كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يوسف الحسني: اسمه الكامل “يوسف خالد فؤاد حسن”، وشهرته: “يوسف الحسني”، وهو طبيب، ومحلل، ومفكر حر، ومعالج نفسي كويتي، حاصل على بكالوريوس طب عام وجراحة من جامعة الكويت، ومتدرِّب بالعلاج السلوكي الإدراكي في معهد بيك بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعتمد بالتحليل النفسي -امتياز مع مرتبة الشرف- في المملكة البريطانية المتحدة، وباحث في الطب النفسي الإكلينيكي، ومستشار تطوير الذات في البورد العربي، ويعتمد على المنهج التحليلي لاستعراض ما يعانيه المرضى خلف أبواب العيادات بأسلوبه الشخصي (التحليل النفسي الطبي الواقعي)، ولديه مدوَّنة على الإنترنت ينشر عليها مقالاته، ويعد كتاب “عقدك النفسية سجنك الأبدي” هو الكتاب الوحيد المنشور من أعماله حاليًّا.