للوصول إلى الرمانة الكاملة
للوصول إلى الرمانة الكاملة
بالتصوُّرات السابقة نستنتج أن لكل نمط معنًى خاصًّا بالأنوثة، فقشرة الرمان أنوثتها خارجيَّة متعلِّقة بالجسد والمال، وهذا يشعرها بالفراغ الداخلي، لذا فهي بحاجة دائمًا إلى تطمين خارجي، فتسعى للحصول على الإطراء والثناء ممن حولها، كما أن مشاعر الكسل الغالبة عليها تجعلها معتمدة على شكلها الخارجي في جذب من حولها، لكن في الغالب علاقاتها لا تستمر لأنها لا تجتهد في الحفاظ عليها، فمن المشاعر الغالبة عليها أيضًا مشاعر الغضب وعدم الرضا والرغبة في العصيان والتمرد.
أما حبَّة الرمان فإن أنوثتها تظهر في لطفها ولينها ومرونتها، وهي مشاعر أنثوية داخلية، أما أنوثتها الخارجية فهي لا تستطيع إظهارها لأنها تحمل بعض القناعات الخاطئة، كأن يُصوَّر لها أن مشاعر الأنوثة هي حالة من الإغراء فحسب، فتحاول جاهدة عدم الظهور بهذا المظهر، أو أنها تشعر بحالة من الخجل من أنوثتها فلا تحب الظهور بهذا الشكل.
وهناك شكل آخر لحبة الرمان وحالة من الرفض التام للأنوثة سواء داخليًّا وخارجيًّا، فهي عنيفة جدًّا داخليًّا، كثيرة اللوم لنفسها وللآخرين، ومشكلة حبة الرمان في كلتا الحالتين أنها رغم إنجازاتها ونقاط قوَّتها فهي تخسر الكثير بسبب شعورها الداخلي بالنقص.
أما الأنوثة الكاملة التي تمثلها حالة الرمانة فهي تستطيع الموازنة بين مشاعر الأنوثة والذكورة اللازمة في هذه الحياة، فهي تعرف متى تنقص ومتى تزيد جرعة الأنوثة.
ولإدراك حالة الأنوثة الكاملة فهناك سبع خطوات تساعد المرأة على العودة إلى فطرتها، وهي: اللطف مع الذات ورفع الوعي بها، وترتيب الأولويات وهي: الصحة الجسدية والنفسية، والجانب الروحاني والجانب المالي، وأخيرًا جانب التنمية الذاتية، ثم حالة السلام الداخلي، والقيام برحلة داخلية تستمع فيها لصوتها الداخلي، ثم التسامح وأخيرًا إيجاد المعنى في هذه الحياة.
الفكرة من كتاب كاريزما الأنوثة
تولد الفتاة ويعتقد والداها أن أنوثتها شيء فطري فيها لا داعي للحرص على تنميته والمحافظة عليه، وهذا الاعتقاد خطير جدًّا لأنه إن لم يكن هناك ضابط لمعنى الأنوثة ستميل الفتاة عندما تكبر إلى تصوُّرات خاطئة عن أنوثتها في الغالب، فقد تعتقد أن الأنوثة هي الولع الشديد بالجمال وحالة من الدلال، أو على الجانب الآخر قد ترفض أنوثتها وتشعر أنها حالة من الضعف يجب أن تتخلَّص منها، فتُهمل في أنوثتها وتبدأ بالاندثار يومًا بعد يوم.
ومن هنا عملت الكاتبة على توضيح التصوُّر المتزن لمعنى الأنوثة من خلال تجاربها، موضحة الأنماط المختلفة التي تكون عليها بعض النساء بسبب تصوُّراتهن المختلفة عن الأنوثة.
مؤلف كتاب كاريزما الأنوثة
رهام الرشيدي: مدوِّنة كويتية حاصلة على بكالوريوس الهندسة من جامعة الكويت، تعمل مدرِّبة للأنوثة، أسَّست مركز “رهام هاوس” لنشر الوعي الأنثوي بين نساء الوطن العربي، وحصلت على تكريم وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت ضمن فعاليات جائزة التميز والإبداع.