لكل من يُعاني من قلة النوم
لكل من يُعاني من قلة النوم
يُعاني الكثيرون الأرق في حياتهم، لكن القليلون من يعالجونه أو يتلقون العلاج الصحيح، فما الأرق إذًا؟ الأرق هو العجز عن النوم بالقدر الكافي، على الرغم من إعطاء نفسك وقتًا طويلًا لكي تنام، ولست بحاجة إلى طبيب ليُخبرك أنك تُعاني من الأرق، بل أنت من يتحمل مسؤولية مشكلة أرقك، لأنك أفضل من يعرفه، ومن ثم فبمجرد أن تعرف السبب وراء أرقك وتعالجه فسوف يزول، وعملية اكتشاف السبب هذه قد تكون سهلة أو معقدة، فكل نصيحة تُقدّم حول النوم قد تنفع حالات كثيرة، وتُخطئ في حالات أخرى، فمثلًا يُقال إن القيلولة تؤذي ٨٠ بالمئة من المرضى، إلا أنها تفيد ٢٠ بالمئة منهم، لذا لا بد من التجربة كي تعرف، والصبر حتى تضع برنامج النوم الخاص بك.
ولكي يكون برنامجك للنوم نافعًا، لا بد من الاستعانة بمؤقت النوم، لقياس الزمن الذي تحتاج إليه لتستغرق في النوم، ومن خلاله يمكنك معرفة ما يساعدك على النوم حقًّا وما لا يساعدك، ولا يمكنك الاعتماد على حكمك في تقدير الزمن الذي تحتاج إليه للنوم، فقد يؤدي سوء تقديرك للزمن إلى صعوبة الكشف عن سبب أرقك، وبعد معرفة الزمن الذي تحتاج إليه للاستغراق في النوم، سجّل ما لا يزيد على أربعة أحداث تعتقد أنها تؤثر في نومك، وحاول التغيير فيها، ثم لاحظ هل هناك أي تأثير في نومك أم لا! وتذكر دائمًا أن العودة إلى النوم الجيد تتطلب منك بعض الوقت.
ومهما تكن مسببات أرقك، فهناك تغييرات يمكنك القيام بها لتساعدك على نوم أفضل، وهذه التغييرات هي تقليل كمية الكافيين، والابتعاد عن الكحول، والامتناع عن التدخين، كما يمكنك الاستعانة بمؤقت للنوم لتعلم إلى أي حد تؤثر هذه المواد في نومك، فقد ثبت أن نسبة الأيض لدى الأرِق أعلى بمعدل 9 بالمئة منها لدى الشخص العادي، ويزيد الكافيين من نسبة الأيض هذه، فيؤثر سلبًا بالضعف في نومك، كما يُسبب التوتر والعصبية والتبول المتكرر، ولكن لا تتوقف فجأة عن تناول الكافيين، بل أنقص المقدار الذي تتناوله بالتدريج على أسابيع عدة، والنيكوتين أيضًا مادة منبهة كالكافيين، ولذا تكون شكوى المُدخنين الأساسية هي الأرق، إذ يرفع النيكوتين ضغط دمك، ويسرع دقات قلبك، وإذا توقفت عنه قد يُصبح نومك أطول، وكذلك عمرك.
الفكرة من كتاب لا أرق بعد اليوم
يُعتبر النوم غير المريح عَرَضًا وليس مرضًا، يُعاني الكثيرون منه، ففي الولايات المتحدة هناك ما يُقرب من 100 مليون شخص يعانون من النوم غير المريح، لذا فالنوم غير المريح ليس بكارثة حلت على حياتك، ولا بالشيء الذي يُشعرك بالخجل، وليس مؤشرًا على أنك فاشل.
لكن إذا كنت تُعاني من الأرق، واستطعت التوصل إلى السبب وراءه، ثم اتخذت التصرف المناسب لإزالة هذا السبب، فستنتهي مشكلتك هذه، وتنعم بنوم طبيعي.
مؤلف كتاب لا أرق بعد اليوم
بيتر هاوري: من أكثر المتخصصين خبرة في العالم في علاج الأرق، ومدير برنامج علاج الأرق في مستشفى مايو، ومدير مشارك لمركز اضطرابات النوم في المستشفى ذاتها. ومن أعماله: Sold Short وThe sleep disorders.
شيربي لايند: مؤلفة ومشاركة في تأليف ثلاثين كتابًا من أكثر الكتب بيعًا، كما نالت جائزة “الخدمات المميزة” من هيئة مؤلفي كتب الطب الأمريكية. ومن أعمالها: Sold Short وNo more snoring.
موري جارمن: رئيس “آر إم بي” التي طورت مؤقت النوم.
معلومات عن المترجمة:
هالة النابلسي: كرست 31 عامًا من عمرها لترجمة الأعمال الشعرية لشاعر فرنسا والبشرية الفذ آرثور رامبو، وترجمت ٢٤ كتابًا للأطفال، كما ترجمت العديد من الكتب.
منها:
كيف تبدأ حديثك مع الآخرين وتكسب أصدقاء؟
قواعد الجنرال باتون.
المزعجون من الناس.
ذاكرة دمشق.