لغات العلاقات
لغات العلاقات
اللغة التي تسود في العلاقة الزوجية تؤثر فيها بالسلب أو الإيجاب وتساهم في نجاح العلاقة أو هدمها، وهناك ثلاثة أنواع من اللغات تسود في العلاقات:
اللغة الأولى: لغة الأوامر والنواهي، وعندما تسود تلك اللغة في أي علاقة تصبح جامدة مملة، وتتحول العلاقة معها إلى مجرد مسؤولية وأداء واجب، ويعيش الزوجان في المشكلات وحلها دون الخروج منها، وتتمحور العلاقة حول طلب شيء بأسلوب الأمر أو النهي عن فعل شيء، ولا تتعدى مساحة الحديث غير ذلك، وهي لغة جامدة لا يشعر الطرفان فيها بحيوية العلاقة.
اللغة الثانية: لغات الهدم، وهي لغات سلبية تساهم في كسر العلاقة، وتظهر في عدة أشكال مثل: لغة اللوم والاتهام الدائم والشك الذي لا ينقطع في الشريك، ولغة التوبيخ والذم والرفض وتجاهل الطرف الآخر، ولغة الصد، فترده إذا طلب شيئًا، ولغة المنّ على الطرف الآخر بما تعطيه له وتفعله، ولغة التهديد والسخرية من شكله أو فعله لشيء معين، ولو على سبيل الضحك والمزاح وخصوصًا أمام الأطفال والآخرين.
اللغة الثالثة: لغات البناء، وهي التي يجب أن تسود في العلاقات، مع ترك لغات الأوامر والنواهي والهدم، ومن لغات البناء: لغة الحب وإظهاره للشريك، فبدلًا من الأمر تكون لغةُ الطلب، وبدلًا من الذم يكون المدحُ، واستبدال لغة التقدير على ما يعطي لك بلغة المن عليه، وأخيرًا الإكثار من لغة العون والتشجيع وتحفيز الطرف الآخر، فتستبدل لغة إيجابية باللغات السلبية واتهام الطرف الآخر بالفشل أو الملل، وتذكر حبك له وما تحبه فيه، وتهتم بنقل رسائل الثقة إليه.
الفكرة من كتاب كبسولات زوجية
الزواج سكنٌ ومودة وسعادةٌ وعفة، نجد فيه الرفيق في أحوالنا المختلفة، يخفف عنّا ونخفف عنه، يتودد كل منا إلى الآخر ويحتويه، وهو سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشريعة الله في خلقه.
لكن في هذه الأيام نسمع بالمتزوج الذي ينفّر الشباب من الزواج، ويعلل هذا بأن أيام العزوبية كانت أجمل، كما نسمع بالآخر الذي يرغّب فيه، ويزعم أن لا سعادة حقيقة إلا فيه، فمن منهما على حق؟ ولماذا ينجح زواج ويفشل آخر؟
يأخذنا هذا الكتاب لمعرفة كيفية بناء زواج سعيد، ويقدم إلينا الإجابة في كبسولات صغيرة لفهم أنفسنا وفهم الجنس الآخر، وفهم احتياجاتنا واحتياجات الطرف الآخر، كما يعزز مهاراتنا بجملة من الأدوات والطرائق لحل المشكلات الزوجية.
مؤلف كتاب كبسولات زوجية
فاطمة المهدي: كاتبة وعاملة في مجال التدريب، وقدمت بعض الدورات التدريبية التي تخص الأسرة والعلاقات الزوجية، تقدم كذلك الاستشارات التي تخص العلاقات الأسرية، كما تكتب مقالات بشكل أسبوعي على إحدى الشبكات العربية، وهي ناشطة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
من مؤلفاتها:
كبسولات تربوية.
كبسولات تربوية: أ – ب تربية جنسية.