لغات التربية القاتلة
لغات التربية القاتلة
اللغة مهمة مع الأبناء، فالكلمات لها تأثيرها، قد تحيي لغتُك طفلَك وقد تميته، وقد تساهم لغتك السلبية في تنشئة طفل غير سوي نفسيًّا فيلازمه عدم سوائه طوال حياته، لذلك من المهم اختيار لغتك وتجنب اللغات القاتلة. والآن، دعنا نتعرف بعض أنواع اللغات التي يجب أن تتجنبها مع طفلك.
أولًا: لغة الإهانة وهي لغة التسفيه والتقليل من كل شيء يفعله طفلك، والتقليل من كرامته وشأنه؛ لن تنفعك الإهانة في شيء سواء كانت مشكلتك مع طفلك صغيرة أم كبيرة.
ثانيًا: لغة التهديد وهي لغة سيئة ستُنشئ لك طفلًا ضعيفًا جبانًا وربما عنيفًا، يجب أن تكون الحِضن والملجأ لطفلك مهما فعل، فإذا لم تكن كذلك فمن سيكون؟!
ثالثًا: لغة المقارنة كأن تقارنه بصديق أو قريب، وهي لغة شائعة بين الأهالي، يجب أن تدرك أن البشر مختلفون ولا يمكن مقارنة بعضهم ببعض، هل يمكن أن تقارن سمكة بدجاجة؟! إذا احتجت إلى أن تقارنه فقارنه بنفسه فقط.
رابعًا: لغة المن والأذى؛ أن تُشعره بأنك تَمُنّ عليه بما تعطيه له، فهذه اللغة تشعره بالذنب تجاه ما يفعله وما يقصر فيه.
خامسًا: لغة الأوامر والنواهي؛ أولادك ليسوا آلات للتعامل معهم بالأمر والنهي فقط، بل يجب أن تتوافر مساحة حياتية كبيرة ومحاولة لفهم احتياجاتهم وتسديدها، فلغة الأمر والنهي مؤذية جدًّا وتشعرهم بكثير من النقص.
تلك اللغات التي تستخدمها -وإن كانت نيتك خلفها صالحة- أولادك لا يرون ما خلفها، ولا يفهمون ما في نفسك، بل تجعلهم تلك اللغات القاتلة يرددون داخلهم أنهم فشلة مقصرون لا يستحقون الحب وأنّ الحياة سيئة.
الفكرة من كتاب كبسولات تربوية
ألم يحزنك يومًا ما يحدث من بعض الأهالي مع أولادهم؟ ألا تحب أن تقوم بواجبك في إخراج جيل صالح سوي نفسيًّا؟ إذا أجبت بالإيجاب، فبكل تأكيد هذا الكتاب لك، وهو ما تحتاج إليه لتضع قدمك الأولى في شؤون التربية، فالتربية ليست شيئًا تفعله دون أن تتعلم عنه، هل يمكن للفلاح أن يزرع أرضه دون تعلم الفلاحة؟! أنت الفلاح هنا في التربية وابنك هو الأرض التي تبذر فيها بَذرتك وتسقيها وترعاها.
سيأخذك الكتاب الذي بين يديك لتفهم أكثر عن احتياجات أطفالك حتى تقدر على تلبيتها لهم، كما سيفهمك أكثر عن اللغات التي تؤذي طفلك حتى تتجنبها، وعن السلوكيات التي تصدر من الأطفال وما يقبع خلفها من دوافع ومشاعر، كما سيساعدك على بناء قواعد في بيتك، وتعليم الأطفال تحمل المسؤولية وزيادة الثقة لديهم، وسيريك كيف تكسبهم عقلًا ناقدًا يستطيعون به التعامل مع متغيرات الحياة الحديثة.
فالكتاب يُعلمك أصول التربية وبعض الأمور المهمة التي ينبغي عدم إغفالها، وهذه الأمور يُقدمها الكتاب على هيئة كبسولات صغيرة وافية في ما يخص التربية، وسيكون هو الباب الذي تَلِج منه إلى عالم التربية الرحب.
مؤلف كتاب كبسولات تربوية
فاطمة المهدي: كاتبة وعاملة في مجال التدريب، وقدمت بعض الدورات التدريبية التي تخص الأسرة والعلاقات الزوجية، تقدم كذلك الاستشارات التي تخص العلاقات الأسرية، كما تكتب مقالات بشكل أسبوعي على إحدى الشبكات العربية، وناشطة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
من مؤلفاتها:
كبسولات زوجية.
كبسولات تربوية: أ – ب تربية جنسية.