لا صبر على الظلم
لا صبر على الظلم
يستعرض الكاتب بعض الآيات التي حذرت من الظلم، وأوضحت خطورته منها:
﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾، ويسقط المؤلف هذه القضية على الأسرة فيؤكد أنه لا شيء يفسد العلاقة بين أفراد العائلة الواحدة مثل الظلم ومحاباة أحد الأبناء على حساب بعضهم البعض، وبيوت الكثير من المسلمين مملوءة بالمظالم، فهناك من يفضل الزوجة الأولى وأولادها على الثانية وأولادها، وهناك من يفضل العكس، ويتعجب الدكتور من هذا الرجل المقبل على لقاء الله، ويتأمر مع أولاده الذكور على حرمان الإناث من حقوقهم.
إن إسكات كثير من الناس على الظلم هو الذي يشجع الظالمين على التمادي. إن الوقوف إلى جانب المظلوم من المهام العظيمة للمسلم؛ لأن الظلم إذا فشى أفسد كل شيء، وما أعظم قوله صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره”.
إن الظلم يتفشى فى المجتمع؛ لأنه لم يجد من يقاومه داخل الأسرة، كما أن كثيرًا من الناس يظلمون غيرهم عندما يكبرون حتى ينتقموا لأنفسهم من المجتمع الذي لم يمنع الظلم عنهم.
إن الله تعالى لا يطالبنا بأن نحب أولادنا على نحو متساوٍ، فهذا فوف الطاقة، لكن يطلب منا نحرص كل الحرص على ألا تتجسد ميولنا القلبية في سلوكياتنا ومعاملاتنا.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.