لا تيأس من التغيير!
لا تيأس من التغيير!
المعرفة قوَّة، وأنت حين تتعرَّف أكثر على ذاتك الداخلية وعلى شريك حياتك سوف تبدأ في عملية إنقاذ العلاقة، وعند التغيير سوف يكون رد فعل شريكك لا يخلو من ثلاثة احتمالات، فإمَّا أن يشترك معك خطوة بخطوة، أو سيتحمَّس للتغيير دون معرفة التفاصيل، أو أنه سيكون محبَطًا وغير شغوف بتحسين أي شيء، وهذا هو المتوقَّع بكل أسف! ولكن في كل الأحوال أنت تحتاج إلى الصبر، ففي نهاية الأمر سوف تشعر أنت بالقوَّة والثقة.
وهناك خطوات مهمَّة لإعادة الاتصال، منها أن تتحدَّث مع شريكك عن الخرافات، وأن تشارك الصورة الشخصية التي رسمتها له، بالإضافة إلى أن تعبِّر بصدق عن احتياجاتك.
إن تغيير المشكلات المزمنة يستلزم وقتًا كافيًا وبرنامجًا ثابتًا، لذلك اجعل لذاتك كل يوم مهمَّة تتشاركها مع شريك حياتك، حتى تستطيع إدخال الإيجابية في العلاقة، واحرص على التواصل البصري معه والعناق الدافئ لمدة محدَّدة .
ولكي تُدير العلاقة بشكل ناجح لا بد أن تمتلك بعض المهارات الأساسية، منها مهارة “إدارة الأولويات” بحيث تتأكَّد من أن السلوك الذي ترغب به داعم أولوياتك، كذلك مهارة “إدارة السلوك”، فلكي تتحرَّك نحو السعادة لا بد أن تنتهج سلوكيات عظيمة وغير مملة، ومع الوقت سوف تصبح الإيجابية نمطًا لك، وأيضًا “إدارة الأهداف” بحيث تكون لك خطة للتعامل مع أضعف النقاط .
وهناك قواعد ربما ستسهِّل عليك الحفاظ على الترابط في أثناء وجود الاختلاف، مثل الحفاظ على خصوصية الأمر، والتحلِّي بالواقعية، وتجنُّب الهجوم على شخص شريك حياتك، لأنه ليس من صالحك أن تكون حادًّا وقاسيًا.
أمَّا إذا كنت تحمل بداخلك جروحًا قديمة أو ألمًا عاطفيًّا، فحاول أن تُخرج ما في جعبتك للأصدقاء والمتخصِّصين حتى تستطيع بناء علاقة سويَّة، لأنك لن تهب ما لا تملكه، واحذر من اتخاذ أي قرارات مصيرية وسط الاضطراب والغضب، فالانفصال ليس بالشيء الهيِّن؛ إنها مرحلة تصل إليها بعد أن تكون حاولت -وبكل صدق- إنقاذ هذه العلاقة، وعلى المرأة أن تدرك أهميَّة دورها في حياة الرجل، فمهما بدت عليه الجديَّة والخشونة فاعلمي أنه بحاجة إلى دفئك وحنانك، لذا لا تسمحي لنفسك بأن تعيشي حياة صعبة، بل حاولي أن تمرِّري الأمور بسلام.
الفكرة من كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
هل سبق أن فكرت بأن إنقاذ علاقتك يعتمد عليك؟ وأنك المسؤول عن إنجاح هذه العلاقة؟ ربما ستقول “لا شأن لي“، وحتمًا ستعيش في دور الضحيَّة، أو رُبما بالفعل أنت ضحيَّة! ولكن في كلتا الحالتين أنت تمتلك الحلول، فإذا كنت مهتمًّا بإحياء شعلة الحب في علاقتك سوف يوجِّهك الدكتور فيل في كتابه إلى عدد من الأمور التي توصلك إلى التغيير الإيجابي السليم.
مؤلف كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
فيليب كالفن ماكجرو: هو مؤلف وشخصية تلفزيونية أمريكية، وُلد عام 1950، يُعرف أيضًا باسم الدكتور فيل، وقد درس في جامعة شمال تكساس، وحاز شهادة الدكتوراه في علم النفس، وقد أطلق مؤسسة في عام 2003، تُعنى بتمويل المنظمات التي تقدِّم يد العون للعائلات والأطفال المحرومين.
من مؤلفاته: “الحب بذكاء”، و”عائلتي أولًا”، و”حياة حقيقية”.