لا تنتظر أن يمنحك مديرك ذلك
لا تنتظر أن يمنحك مديرك ذلك
إننا نبتكر الكثير في عملنا، فماذا لو جرَّبنا أن نبتكر شيئًا مما يُضفي المرح على أجواء العمل؟ هل ننتظر أن يفعل ذلك مدير العمل أو نائبه؟ حسنًا، قد لا يأتي ذلك لأن سعادتك تصنعها بنفسك وهذا أفضل من التمرد على العمل جاف الأجواء الذي يخلو من المرح؛ فاستغل الفرص المتاحة للمرح وإلقاء النكات اللائقة، أو اقترح نشاطًا جماعيًّا -كالرياضة- لتمارسه مع زملاء عملك، أو استخدم أشياء بسيطة غير مكلِّفة تساعد على خلق جو مرح كوضع حوض سمك مثلًا في ممر العمل أو نحو ذلك.
أحيانًا يشعر الموظف بأنه حبيس صندوق يقيِّده ولا يستطيع الخروج عليه، وجدران ذلك الصندوق هي القوانين والمعتقدات والسياسات والمعايير وغيرها داخل المؤسسة، ولحسن الحظ فإنها تختلف من حيث قوتها والقدرة على التغلب عليها، إذ إن جدران ذلك الصندوق الأسمنتية الصلبة التي إن اصطدم بها الموظف خرج من عمله تمامًا لكونها قوانين لا تقبل المساس بها من يريد الخروج عنها يحتاج إلى تجهيز خطة بديلة خارج سياق عمله، وأما الجدران الزجاجية مع قوتها ومتانتها فيمكن كسرها بشرط مراعاة الأداة والتوقيت والطريقة المناسبة، أي بما يمثل إعداد استراتيجية متكاملة ومحكمة لذلك، وهناك جدران أخرى مطاطية سميكة تحتاج إلى الضغط عليها بقوة كي تلين وتستجيب لما تريده أنت، وهي تلك القوانين التي يكون فيها نوعٌ من المرونة بشكل أو بآخر، وهناك جدران بخارية يكون أغلبها من معتقداتك وافتراضاتك واستنتاجاتك الشخصية أو بالأحرى ما ترسمه وتتصوَّره عن المؤسسة أو عن نفسك في ذهنك، وحلها أن تتشجَّع أكثر لأنها -بحسب الكتاب- هي القسم الأكبر من الجدران التي تحيط بك مما يعوق تشكيكك في قرارات وسياسيات المؤسسة إن بدت لك أنها جانبت الصواب كما يحد من مطالبتك بما تريد.
قد لا تكون القيود التي تقيد عملك نتيجة الصندوق المذكور أعلاه بالضرورة، بل يمكن أن يرجع ذلك إلى كون رئيس العمل يسلبك المساحة أو الحرية التي تحتاج إليها، سواء ما يتعلَّق ببيئة العمل كالتصميم والإجازات، أو بحرية التفكير والإبداع في عملك، والحق أنك وحدك أيضًا من تستطيع إيجاد تلك المساحة لنفسك.
الفكرة من كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
كم مرة ينشغل تفكيرنا بترك العمل والرحيل إلى عمل آخر لأننا لم نعد نحب عملنا أو نشعر بأنه لا يحقق لنا أي شيء سوى التعب؟ كثيرة هي تلك الأوقات التي تمنينا فيها لو لم تكن الأمور على ما هي عليه الآن، ونتطلَّع إلى حدوث شيء ما يغيِّر كل ذلك، وتساعدنا بيفرلي كاي وشارون جوردان إيفانز للتعامل مع هذه المشكلة من خلال عرض وسائل تحببنا في العمل وتجعل له طعمًا آخر، بل تعلمنا حتى كيف يكون قرار الرحيل صائبًا ومتى يجب أن يكون.
مؤلف كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
بيفرلي كاي Beverly Kaye: حصلت على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارية تختصُّ بأعمال التدريب وتطوير المنتج وإدارة المواهب، ولديها عدة كتب في التطوير الوظيفي والحياة المهنية، منها:
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
Up is Not the Only Way: Rethinking Career Mobility.
شارون جوردان إيفانز Sharon Jordan Evans: رئيس شركة Jordan Evans Group، حصلت على الماجستير من جامعة واشنطن المركزية، وشاركت في تأليف عدة كتب، منها:
Hello Stay Interviews, Goodbye Talent Loss: A Manager’s Playbook.
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
معلومات عن المترجم
وليد شحادة: ترجم عدة كتب إلى العربية، منها: “إدارة المشاريع” الصادر عن كلية هارفارد لإدارة الأعمال، و”ثروة الأمم”، لآدم سميث.