لا تكن متردِّدًا

قيل: إن التأجيل هو ابن التردُّد، وهو أخو التسويف، وهي جميعًا من فصيلة التقصير، فإذا أردت أن تكون ناجحًا فعليك أن تتمتَّع بصفتين أساسيتين هما: الحزم والحسم معًا، فالحزم هو إجالة الرأي والنظر في العواقب، أما الحسم فهو القطع والعزم، وإذا ما اقترن العزم بالحزم كملت السعادة، إذ لا خير في عزم بلا حسم، ذلك أن الحازم لا يقرِّر إلا بعد تفكير، أما الحاسم فلا يؤخر العمل عن وقته، ولهذا فإن الفرص لا تدخل شباكه إلا ويصيدها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن صفتي الحزم والحسم ضروريتان لكل من يبتغي تطوير نفسه، وعمله، فمن دونها يتوقف كل شيء عن النمو، ومن أراد النجاح عليه أن يضع التردُّد جانبًا، فالتردد قد يكون مقبولًا قبل اتخاذ القرار، ولكنه ليس مقبولًا بعد اتخاذ القرار، فهل رأيت إنسانًا ناجحًا لم يكن يتمتع بالثقة بالنفس والحزم في اتخاذ القرار، والشجاعة في الإقدام؟

إن البعض قد يكون عجولًا حينما يتخذ القرار ثم يتردد بعد ذلك في تنفيذ ما اتخذ القرار بشأنه، فهو يرتكب الخطأ مرتين، مرة حينما لا يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومرة حينما لا ينفذ ما قرَّره، وهكذا فإن من يريد النجاح يجب ألا يكون مترددًا، بمقدار ما يجب عليه ألا يكون متسرِّعًا، فكل من التسرُّع والتردد يؤديان إلى الفشل، لأنهما طرفا الاعتدال، الذي هو ضروري لإحراز النجاح، ولو راجع أحدنا تواريخ فشله وخسائره، لوجد أن ما لا يقل عن نصفها كان يمكن تداركه لو لم يتردد في الأمور،  فكم من شباب خسروا وظائف مهمة لأنهم تردَّدوا لحظة من الزمن، وكم من أناس خسروا فرصًا قد لا تأتي إلا مرة في العمر؛ والسبب في ذلك أنهم لم يتخذوا القرارات السليمة حينما تطلَّب منهم الأمر ذلك.  

يحلم الجميع بتحقيق النجاح ولكن وحدهم من يتحلَّون بالعزيمة والإرادة الصادقة قادرون على صنع التغيير، ولذا إن قرَّرت المضي على درب النجاح فعليك الانتباه لمواجهة عوامل السقوط حتى تصل إلى مبتغاك، أما عن كيفية ذلك فإن المؤلف في كتابه الخامس من سلسلة “تعلم كيف تنجح” يأخذ بيد القارئ ويساعده على معرفة عوامل السقوط وبالتالي مواجهتها، وذلك ضمن خطتين: الأولى تشمل كيفية قهر عوامل السقوط، والثانية تنظيم الأمور لضمان النجاح.

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلَّم كيف تنجح”، ومنها: “عوامل النجاح”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”كيف تتغلَّب على الفشل”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا”، و”الصداقة والأصدقاء”.