لا تقلق.. لا تتوتر
لا تقلق.. لا تتوتر
لماذا أنت قلق على كل شيء؟ لماذا تتوتر طوال الوقت؟ لماذا تعرقلك كل صغيرة في حياتك؟ هل لأنك تراها صخرة تقف أمامك؟ هل فكرت أن تعيد النظر في الأمور قليلًا؟ فلربما يغير هذا حياتك..
أو ربما يغيرها التوقف عن الانغماس في الأمور حد القلق، وأن ترى الأشياء على حقيقتها، الصغيرة صغيرة والكبيرة كبيرة، لا تضخم العقبات واستمتع بما في الحياة من بهجة ونور، تعامل مع نفسك على أنك إنسان يشعر ويفرح ويحزن ولديه طاقة كبرى يستغلها في ما ينفعه.
توقف عن القلق وساعد نفسك على الانطلاق في الحياة وتصادم معها، لا تنظر إلى نفسك بعين الكمال ولا تقلل من نفسك أيضًا، ثق بما أنت عليه، ولا تجعل من منظورك معيارًا للحياة، بل اكتسب المرونة الكافية لكي تتغير وتُغير، وتصالح مع كونك ستخوض معارك خاسرة.
وكذلك افرح بما تربحه في حياتك ولو كان قليلًا، اخرج من دائرة التمركز حول ذاتك والنظر إلى عيوبك بعين النقد فتتسبب في هدم شخصيتك وثقتك بنفسك، بل انظر إلى نفسك بعين الرحمة، أنت إنسان تُخطئ وتُصيب، فمن الحكمة أن تعلم أن لك عيوبًا، تصالح معها واسعَ في إصلاحها، كما أن لك مميزات تُميزك عن غيرك.
هذا القلق والتوتر المُسيطر عليك ناتج عن أنك تفكر طوال الوقت في ما سيأتي، عش الحاضر كما هو ولا ترهق تفكيرك في المستقبل فهو آتٍ، ولا تحزن على ما فاتك فهو لم يكن لك، كي تكون ناجحًا راضيًا بحالك، ولا تظل مُتعلقًا بالماضي فتعلق معه، وفكر دائًما في ما تملكه كي لا تخسره بسبب تفكيرك في ما تريده مستقبلًا، واعلم أن طموحك قد يقودك إلى حياة ناجحة أو فاشلة، فحاول ألا تقع تحت سطوة اليأس وتعيش حياتك مهزومًا، بل توقف قليلًا وتنفس بعمق ثم خطط من جديد لحلم جديد واسعَ إليه، وتذكر أن التوتر واليأس هما أعداؤك الحقيقيون في الحياة، تغلب عليهما وركز على هدفك.
الفكرة من كتاب لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر
الحياة مليئة بالكثير والكثير كي نعيشه، ونجربه، ونتمتع به، وأيضًا نغضب ونحزن لأجله، لذا اختر ما يستحق ذلك منك، وتعامل مع الأمور بحجمها لا تُضَخِّم صغيرًا ولا تَستصغِر كبيرًا، وكما يُقال إذا وُجب عليكَ القتال فاختر ما يستحق أن تُقاتل لأجله، فلا تستنفد طاقتك في كل معركة، وكلما نظرت إلى مرآة الحياة حاول أن تكون أنت لا أن تكون نسخة مكررة، ولا بأس ببعض الخيال لكن لا تحول حياتك من واقع إلى حلم يقظة تستمتع به فقط في خيالك غير مُحقق أي إنجاز.
ولا تنس أن السعادة لا تدوم للأبد، ولا الحزن أيضًا، حارب كل شعور سلبي يقعدك عن العمل، واستمر لأن دوام الحال من المحال، لذا تعالَ معنا اليوم في رحلة مع كتابنا كي تتعرف الكثير من صغائر الأمور التي نخوضها يوميًّا في حياتنا كي تتجنبها، ولا تستهلك نفسك لأجلها، ولكي تسعد بالقليل حتى يصبح كثيرًا.
مؤلف كتاب لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر
ريتشارد كارلسون: متحدث تحفيزي وعالم نفس وكاتب أمريكي، ولد في بيدمونت في الولايات المتحدة، وله مؤلفات عديدة أخرى منها: Don’t Worry, Make Money،
You Can Feel Good Again: Common-Sense Therapy for Releasing Depression and Changing Your Life.