لا تدِرني.. ولكن علمني كيف أدير
لا تدِرني.. ولكن علمني كيف أدير
في خلال زيارة خاطفة للشاب للمكتب الرئيس التابع له مكتب مدير الدقيقة الواحدة حاول الشاب أن يلقي نظرة على إدارة مدير الدقيقة الواحدة من خلال المديرين الأعلى منه، وما العلاقة الدائرة بينهم وبينه، كما أنه أراد التأكد من أن طريقة إدارته تلك ذات كفاءة ممن يرى الأمر من الخارج، وليس من خلال مرؤوسيه، لكن يتفاجأ الشاب بأن الفرع الذي يديره مدير الدقيقة الواحدة هو أكثر الفروع كفاءة وفاعلية في فروع المنظمة ككل، بل إنه لا يستعمل أحدث المعدات في فرعه حتى تسبب الأمر بعامل خارجي خارج عن التنظيم الإداري، لكن وجد الشاب مشكلة واحدة يعانيها ذلك الفرع وهو زيادة تسرُّب الموظفين؛ “وجدتها” ذلك كان هو لسان حال الشاب فرحًا بما توصَّل إليه من معلومات، لكن يصطدم الشاب بأن زيادة تسرُّب الموظفين نابعة بالأساس من ترقياتهم، وأن هؤلاء الموظفين يصبحون مديرين لأفرع أخرى أو مؤسسات أخرى أو حتى مشروعاتهم الشخصية.
يكتشف من خلال ذلك الشاب أن مدير الدقيقة الواحدة ليس فقط مديرًا ذا نتائج إيجابية على الموظفين وعلى طرق التنظيم الساعية للإنتاج والربح، بل إنه فضلًا عن ذلك فهو بطريقة إدارته وعمله يساعد على تنشئة مديرين آخرين يعملون بنفس الطريقة ذات الكفاءة، ومؤهلين لأن يديروا فرقًا جديدة، كما وجد أن المنظمة الرئيسة إذا وجدت مكانًا شاغرًا في الوظائف الإدارية تتصل بمدير الدقيقة الواحدة ليجدوا عنده من هو صالح لشغل هذا المكان وبكفاءة دائمًا، فهو مدير ومدرِّب للمديرين في نفس الوقت.
وبناء على ذلك فإن لدينا مديرًا متكاملًا، يهتم بالعمل وبالإنتاج كونه العامل الأساسي لربح المنظمة الرئيسة، ويهتم بالموظفين ويعمل على متابعتهم وتشجيعهم ويحرص على اتزانهم النفسي كونهم العامل الأساسي لنجاح الإنتاج، وبالإضافة إلى ذلك يهتم بإنتاج مديرين آخرين يعملون بنفس الطريقة الناجحة لضمان استمرارية العمل للمنظمة من بعده لفترات طويلة.
الفكرة من كتاب مدير الدقيقة الواحدة
يحاول المؤلفان عن طريق الفن القصصي أن يتحدثا عن نظام إدارة بطريقة جديدة يستهدف من خلالها راحة ورضا كل أفراد العمل من موظفين ومديرين، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى إنتاجية مرتفع بما يرضي جميع الأطراف، وذلك مما تعلماه من العلوم السلوكية.
مؤلف كتاب مدير الدقيقة الواحدة
كين بلانشارد: هو كاتب وخبير إدارة شارك في تأليف أكثر من 30 كتابًا آخر من أكثر الكتب مبيعًا، من ضمنها “مشجعون يهذون: مقاربة تطورية لخدمة الزبناء” (1993)، و”القيادة ومدير الدقيقة الواحدة: تضخيم الفعالية من خلال القيادة الظرفية” (1985).
سبنسر جونسون: معروف بسلسلة حكايات قيمة للأطفال، وكتابه التحفيزي الذي صدر عام 1998 “من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟” الذي دخل قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا.