لا تتصنع .. كُنْ نفسك!
لا تتصنع .. كُنْ نفسك!
يُفضلُ الكثيرون أن يفعلوا أيَّ شيءٍ آخر، غيرَ التحدُّثِ أمام الجُمهور، لكن الفرصَ التي يَخْلُقَهَا الحديثُ في الأماكنِ العامة، تجعلُ الأمرَ يستحقُ العناء. إنّ إلقاءَ الخُطبِ والتحدثَ أمام الجمهورِ، مَهارةٌ ممكنٌ تعلُّمُها وتطويرها. إليانور روزفلت ووارن بافيت مِثالانِ على أُناسٍ تجاوزوا مخاوفَهُم من التحدثِ أمام الجمهور، وشاركوا أفكارَهُم مع العالم.
الخطوةُ الأولى في أن تُصبِحَ مُقدّمًا أفضل، هي: كُنْ نَفْسَك. إذا كُنْتَ عَالِمًا، فكن عالمًا. إذا كنت طبيبًا، كُن طبيبًا. لا يمكنك التوقفُ عن أن تكونَ من أنت، إذا كنت ترغبُ في التواصلِ بشكلٍ صادق. إن العَرْضَ التقديميَّ الذي يُشبهُ المحادثةَ الصريحة أفضلُ كثيرًا. إذا كنت تعرفُ كيفيةَ التحدثِ إلى مجموعةٍ من الأصدقاء، فأنتَ تعلمُ ما تحتاجُ إليه للتحدُّثِ في الأماكن العامة.
أهمُّ شيءٍ في الحديثِ، هو أن يكونَ لديكَ رِسالةٌ واضحةٌ، وأن تجعلَ مُستمعيكَ يَفهمونها. هذه الرسالة هي فِكْرَتُك.
وجودُ فِكرةٍ هي أمرٌ كافٍ لتبدأ، ثم بعد ذلك، يمكن أن تتوسعَ أثناءَ التحضير. عند التحدثِ، ابدأ بالحديثِ عن الأشياءِ التي تشتركُ فيها مع الناسِ، وتوسّع في الحديث هُناك.
يوجدُ أيضًا، بعضُ القضايا الرئيسيةِ التي يجبُ أنْ تضعَهَا في اعتبارك. تذكّرْ أنك هناك لإعطاء شيءٍ لجمهورك، وليس لتلَقِي شيءٍ منهم، لذا لا تستخدمْ مُحاضراتِك أبدًا كمَبِيِعَات. ابنِ لك سُمعةً كشخصٍ كريم، وليس كشخصٍ يسعى فقط لتعزيز الذات.
تذكر أيضًا، أن تفاصيلَ عملِكَ مُهمةٌ لك وليس للآخرين. ركّزْ فقط على المعلومات التي يريدُ الناسُ سَمَاعَهَا. ومن المُهمِ أيضًا أن تكونَ حريصًا على عدمِ تقليدِ مُتحدثينَ مشهورينَ آخرين. بهذا لن تنجح. كُن نفسك وتجنّبِ القوالب.
الفكرة من كتاب محادثات تيد
في هذا الكتاب، يشرح كريس أندرسون، مؤسسُ تيد، كيف تصبح مُقدّمًا أفضل، عن طريقِ مشاركتِهِ معنا خمسَ تقنيّاتٍ لإجراء عرضٍ تقديمي ناجح: الاتصالِ والسردِ والشرحِ والإقناعِ و الإلهام.
كما يشرحُ القضايا المتعلقةَ بالملابسِ والمؤثراتِ البصريةِ، وكيفيةِ التعاملِ مع قلقِ التحدُّثِ على المسرح.
مؤلف كتاب محادثات تيد
كريس أندرسون رجل أعمال وصحفي. لقد كان أمينًا لمؤتمرات تيد منذ عام 2001. عمل في مجموعة متنوعة من الصحف، وأطلق أكثر من 100 مجلة وموقع إلكتروني ناجح.