لا تؤجل متعة اليوم إلى الغد
لا تؤجل متعة اليوم إلى الغد
هل المتعة تُشبه السعادة؟ أجاب البروفيسور “جورج فايلانت | George Vaillant” عن هذا بأن المتعة هي كل ما يرتبط بتواصلنا مع من حولنا، فالمتعة شعور أعقد من مجرد السعادة، فهي الشعور بالدفء من سماع ضحكات الأطفال، والشعور بالأمل في مشهد خروج الفجر بعد طول ظلام الليل، والمتعة تحدث شعوريًّا من دون وعيّ منا، ولكن مع هذا التشابه الكبير بين المتعة والسعادة فالمتعة تتميز في أنها تساعدك على تحسين طريقة تفكيرك تجاه الأشياء، مما يرفع من جودة حياتك الشخصية.
ولكن كيف تقضي أوقاتًا ممتعة؟ يمكنك فعل ذلك من خلال طرائق عدة، منها: محاولتك جاهدًا أن تستمتع بيومك، ولا تحمل همًّا لم يحن وقته، فإذا لم تكن لديك أعمال مهمة وطارئة فباستطاعتك أن تفعل ما تقدر عليه الآن وتؤجل الباقي إلى وقت آخر تحدده، كما يفضل أن تبتعد عن عبوس وجهك وبدلًا من ذلك حاول الابتسام لكل من تلقاهم حتى الغرباء، فابتسامتك تعود بالسعادة عليك مثلما تفعل في من تبتسم لهم. وكذلك خبراتنا الإيجابية يمكنها أن تساعدنا على أن نصبح أكثر سعادة فلا يتحتم عليك فعل أشياء خارقة حتى تجني من خلفها ثمار المتعة، يكفي لأفعالك الروتينية الصغيرة أن تُسعدك من خلال طريقتك في التعامل معها. ويمكنك أيضًا أن تُنمي علاقاتك الاجتماعية، فالصداقات مفتاح سعادتنا والأوقات التي نقضيها مع أصدقائنا أوقات ثرية، وهذا لا يعني أن تكون متاحًا طوال الوقت تُجيب كل الدعوات، ولكن دع باب الصداقات مفتوحًا حتى يعود عليك برياح السعادة، كذلك الفضول يمكنه أن يجعلك سعيدًا، إذ إن الفضول يمدك بالمرح والجرأة على تجربة أشياء جديدة من دون خوف، كما أنه بوابتك لاستكشاف العالم، ببساطة استمتع حين تجد الفرصة سانحة ولا تؤجل متعتك.
الفكرة من كتاب كيف أكون سعيدًا
ماذا يعني لك أن تكون سعیدًا؟ ھل ھو الشعور بالرضا المطمئن الذي تحصل علیه عندما تنجز عملًا جیدًا؟ أم المتعة التي تشعر بھا بمشاھدة عائلتك حولك بينما تشاهدون التلفاز معًا؟ أم ذاك الشعور بالرضا بینما تتأمل سماءً جمیلة؟ فهل هناك أشياء تساعدنا على تحصيل السعادة؟ وما الذي يميز الأشخاص السعداء من غيرهم؟ وهل نحن سعداء بطبيعتنا أم لا؟ يجيب كتابنا عن هذه التساؤلات وغيرها الكثير حول السعادة.
ولأن معظمنا یرید أن یکون سعیدًا بروح مرحة وخفيفة، ولكن ربما تبُدي لنا الحياة ما يعوقنا عن هذا، تكشف لنا الكاتبة عن بعض التغييرات الصغيرة التي تمكننا من أن نحيا حیاةً سعیدةً ممتعة، وهذا كتابٌ تملؤه الأفكار والخطوات لتحقيق السعادة.
مؤلف كتاب كيف أكون سعيدًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل كممرضة في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
كيف أكون مبدعًا.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن الُمترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون مبدعًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.