لا بد من السعي

بعد مرحلة الوعي تأتي مرحلة العمل، فلا بد لنا من مواجهة هذا المفهوم لحماية مجتمعاتنا وأبنائنا، فمفهوم الجندر يخالف الموقف الشرعي تمامًا، فهو يخالف سنة الحياة والكون، يقول تعالى: ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، وقد أتى الإسلام بكل ما يتوافق مع دور الرجل والمرأة في هذه الحياة، فساوى بينهم في أصل الخلقة والكرامة الإنسانية، كذلك في التكليف والجزاء والحقوق، لكن فرَّق بينهما فيما يتوافق مع كلٍّ منهما، فأسقط عن المرأة بعض التكاليف في فترة الحيض والنفاس، وعدل في الميراث وفقًا للأعباء والتكاليف المادية التي تُلزِم الرجل بما لا تُلزِم به المرأة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فدورنا هنا هو السعي للتفريق بين ما يتفق مع إسلامنا وما لا يتفق، فعلى الحكومات الإسلامية التصدي لتلك المفاهيم، وحماية المجتمعات من تلك السموم، وزيادة الوعي بالتمسك بالشريعة الإسلامية.

أما السُّبل الاجتماعية فكثيرة ولها دورها الفعال لمواجهة تلك المفاهيم، بدايةً من مؤسسة الأسرة التي تُعلِّم الأبناء العقيدة الصحيحة، وتثبت روح الثقافة الإسلامية والوعي داخل الأسرة، من خلال القراءة والتعليم والمعرفة الصحيحة المنضبطة، كذلك المؤسسات التعليمية التي لا بد لها أن تسعى للقضاء على الأمية بين نساء المسلمين، وتفصل بين الجنسين، وتُدخل مواد جديدة تضبط المفاهيم مثل “مادة الأسرة” مثلًا التي تناقش قيمة الأسرة ومكانة المرأة في الإسلام، وتوضح طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن الإطار الشرعي، وما هي الوسائل الفعالة لتربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات التي تبني مجتمعًا واعيًا قويًّا.

كذلك المؤسسة الإعلامية يمكن أن يكون لها دور كبير في تصحيح المسار، فتُقدِّم البرامج والدورات النافعة للفتيات، وتنشر العقيدة الصحيحة بين المسلمين التي تُحرِّرنا من التبعية للغرب.

كم هي المفاهيم التي تسلَّلت إلى مجتمعاتنا فغيَّرت من تفكيرنا، وغيَّرت من أذواقنا، فقبلنا ما لم نكن نتقبَّله، ورفضنا ما كُنا نراه مُهمًّا ولا بُدَّ منه، ودون توقُّف صحيح تتغيَّر أذواقنا دون أن نشعر، والسبب الأول في ذلك هو عدم إدراك تلك المفاهيم والوعي بها قبل أن تدخل، فلا نُلاحظها ولا ننتبه لها، ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة التي يحاول الغرب تسريبها إلى المُجتمعات الإسلامية هو “الجندر”، فما معناه؟ وهل وصل إلينا؟ وكيف ننتبه ونتصدَّى له؟ في كتابنا قدمت المؤلفة إجابات عن تلك الأسئلة، فلنبدأ رحلتنا!

أمل بنت عائض الرحيلي: باحثة سعودية الجنسية، أتمَّت الدراسات العُليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة في المدينة المنورة.