لأداءٍ أفضل
لأداءٍ أفضل
لتعزيز أداء فريق ما يجب عليك كقائد تسهيل عملية التواصل قدر المستطاع، وبقاء قنوات الاتصال مفتوحة طول الوقت، وإن تيسرت فرصة للقاءات وجهًا لوجه فلا تتردد، وشجع أعضاء الفريق على مساعدة بعضهم بعضًا والاستفادة من خبرات الآخرين، ولكن مع توضيح الأولويات فلا يُهمِل أحدٌ عمله بسبب انشغاله بمساعدة شخص آخر، والأولويات تُحدَد تبعًا لحاجة المشروع لا لوقت إرسال الطلب، وربما تُحدِد ساعاتِ عملٍ مشتركة بين الأعضاء تتسمُ بالمرونة لكن انتبه ألا تزيد المرونة على حدها.
أحيانًا ينتقل الموظفون من العمل في مقر المؤسسة إلى العمل في فريق افتراضي، مما يشعرهم بالعزلة، لذلك امنحهم اهتمامًا وفرصةً للتواصل مع زملائهم في المكتب، وعمومًا؛ عزز التواصل بين المؤسسة والفريق الافتراضي لأن عملهم يُدمج في النهاية، كأن تقترح أن يلتقي أعضاء الفريق الافتراضي الذين يعملون من البيت يوميًّا لتناول الغداء مثلًا مع أحد الزملاء، أو القيام بزيارة أصدقائهم.
وإنْ شعرت أن أحد الأعضاء يواجه مشكلةً فاعرض عليه المساعدة، إن وجدته مرتبكًا بسبب حجم المهمة مثلًا فساعده على تقسيمها إلى أجزاء أصغر، ويمكنك أن تُكلف عضوًا أنهى مهماته ولديه فائضٌ من الوقت بمساعدته، وإنْ وجدت عضوًا يتأخر في تسليم مهماته فاتصل به واسأله عن سبب التأخير والتشتت، وساعده على إزالة ما يعيق عمله إن أمكنك، وقد يعيق العملَ اختلافُ الثقافات بين الأعضاء أحيانًا، لذا استغل الفرص في تعزيز الروابط بين الأعضاء ودمجهم معًا.
وتأكد أن أمور العمل والنتائج واضحةٌ بالنسبة إلى كل عضو، ووضح لهم مقياس الأداء الناجح المُرضي على نحو عملي، وبيِّن كذلك عواقب الأداء السيئ علنًا، وأشِد بمن يؤدون أداءً طيبًا، ومتى اكتشفت أي مشكلة، فاحرص على حلِّها في بداياتها قبل أن تؤثر في سير العمل.
الفكرة من كتاب قيادة الفرق الافتراضية
في زمن التقدم التقني والعولمة، وفي عالمٍ باتَ يهدده الوباء، صارت الحاجة ماسة إلى الفرق الافتراضية، وهي فرق يتواصل أعضاؤها عبر الإنترنت على نحو أساسي، وربما يعمل أعضاؤها في مناطق مختلفة ومتباعدة حول العالم، مما يمنح الشركات ثقافات وخبرات متنوعة ومعارف مختلفة عن السوق والعملاء، وقدرة على تقديم الخدمة على مدى أربع وعشرين ساعة، ولكنَّ قادة ومديري تلك الفرق -وإن كانت مبادئ الإدارة واحدة- يواجهون تحديات ومشكلات مختلفة عما يواجهونه مع الفرق العادية؛ تحديات إدارية تتمثل في التنسيق بين أعضاء الفريق، وتحديات فنية تتمثل في معرفة الأدوات التقنية اللازمة.
مؤلف كتاب قيادة الفرق الافتراضية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: هي كلية تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتمنح طلابها الماجستير والدكتوراه، وقد صدر هذا الكتاب ضمن سلسلة “مرشد الجيب” التي توجهها الكلية إلى المديرين لتعينهم على حل المشكلات التي يواجهونها في عملهم بحلول فعالة وسريعة.
للكلية إصدارات أخرى منها:
إدارة الفرق.
عن إدارة الناس.
عن إدارة الذات.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.