كيف يُصاب الإنسان بالروماتيزم؟

هناك أكثر من 200 نوع من أمراض الروماتيزم، والأصعب من ذلك صعوبة التشخيص الصحيح للحالة، لكن لفهم طبيعة تلك الأمراض يجب أولًا التفريق بين الروماتيزم والتهاب المفاصل، فالتهاب المفاصل (arthritis) هو أي مرض يصيب المفاصل نفسها، أما الروماتيزم (Rheumatism) فهو تعبير عام عن الآلام في العظام والعضلات والمفاصل والأنسجة المحيطة بالمفاصل، والجدير بالذكر أنه يمكن الإشارة إلى هذه الأمراض باضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، وهذا ما يجعلنا في حاجة إلى فهم كيفية عمل هذا الجهاز في الجسم، فكيف يعمل إذًا؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لنبدأ بالإشارة إلى أن جهاز الهيكل العظمي للإنسان مرتبط ببعضه بواسطة مفاصل، وهذه المفاصل تختلف أنواعها، فقد تكون زليلية، أي متحركة، كالكتف والورك والركبة والمرفق، وهي تحتوي على سائل زليلي يعمل على تزليق المفصل، وقد تكون مفاصل ليفية تتميز بأنها ذات حركة قليلة كتلك التي بين الفقرات في العمود الفقري، كما أن هناك العضلات والأوتاد والأربطة التي تربط المفاصل ببعضها وتحركها.

والمشكلة هنا أنه قد تحدث تغيرات غريبة في الجهاز المناعي للجسم تتسبب في ما يُعرف بالاضطرابات الروماتيزمية (الرثوية)، فبدلًا من محاربة جهاز المناعة للمرض المعدي ومساعدة الجسم على التغلب عليه لاكتساب صحة جيدة، يحدث أن يهاجم الجهاز أنسجة الجسم نفسه ويتسبب في التلف، فكيف يحدث ذلك؟

في حالة المفصل الطبيعي، تفرز أنسجته سائلًا مزلقًا لتزييت وتغذية الغضروف الموجود في أطراف العظام المتقابلة، في ما تؤدي الأربطة دورها بالحفاظ على ثبات المفصل، وتعمل الأوتار والعضلات معًا لتحريك المفصل، لكن في حال إصابة المفصل بالتهاب المفصل الرَّثَيَاني أو الرُّوماتُويْدي، يلتهب النسيج الزليلي بسبب مهاجمة الجهاز المناعي له، ويحدث تورم وألم بالمفاصل.

تُعد أمراض الروماتيزم من تلك الأمراض المزمنة التي تصاحب مرضاها طوال حياتهم، ولم يجد الطب علاجًا نهائيًّا لها إلى الآن عدا الأدوية التي تسعى إلى إيقاف تقدمها وآلامها، ويعني ذلك أن المريض فور تشخيصه يكون في حالة من اليأس المصحوب بالغضب متسائلًا: “لماذا حدث هذا لي؟”، وبرغم الألم والخوف الذي قد يعيشه المريض، فالخبر السار أن نسب التعايش مع ذلك المرض مرتفعة للغاية، فقط إذا تم إحداث تغيير في كيفية التعامل معه وفي نمط الحياة.

ولذلك يخاطب هذا الكتاب أصحاب الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، أو أفراد أسرهم والمقربين منهم، أو حتى من يسعى لمجرد اكتساب المعرفة، ويبحث الكاتب مايكل جونسون في أنواع تلك الأمراض وأشهر أسبابها، والعلاجات المقترحة مع أهم النصائح.

مايكل جونسون : هو طبيب ومؤلف بريطاني متخصص في الأمراض الروماتيزمية.