كيف يمكننا أن نتغير إلى الأفضل؟
كيف يمكننا أن نتغير إلى الأفضل؟
الآن سوف نتعرف على سبع خطوات تهدف إلى التخلص من السلوكيات المزعجة بهدف تحسين العلاقات الشخصية، سنتعلم كيفية عدم الإفراط في إعطاء المعلومات حتى لا نقع في خطأ إضافة الأفكار الهامشية والسلبية والإفراط في استخدام لا ولكن وإصدار الأحكام والجمل الهدامة، وعدم الشُّح أيضًا حتي لا نجد أنفسنا نحجب معلومات مهمة، ونقصر في تقديم التقدير والامتنان ونرفض الاعتذار، وإلى جانب ذلك سوف نتعلم كيفية التحكم في العواطف مثل عاطفة الغضب.
سنبدأ في الخطوة الأولى بالملاحظات والتعقيبات وهي الخطوة الأصعب لأننا لا نريد سماع الانتقادات من الآخرين، ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الخطوة سوف تشير بشكل واضح إلى موضع الخلل، ولأن الهدف من العملية تحسين العلاقات الشخصية فلا بد من إشراك الآخرين، لكن قد يخشى الآخرون ردود أفعالنا لذا يمكننا جعل هذه العملية سرية حتى لو تطلب الأمر إشراك طرف ثالث، في بداية هذه الخطوة سنحدد الأسئلة الصحيحة ونحدد الأشخاص الذين نرغب في إشراكهم ويُفضل آخر عشرة أشخاص تم التعامل معهم مهنيًّا.
بعد تحديد الأشخاص سوف نسألهم عما نحن جيدون فيه وما يحتاج إلى التحسن وكيف يُمكن ذلك، ونطلب منهم المساعدة في ملاحظة هذا التحسن، وينصح الكاتب بطلب أربعة طلبات منهم، وهي: نسيان الماضي، وقول الحقيقة، والمشاركة من أجل الدعم وليس التهكم، واختيار شيء لتحسين أنفسهم للتركيز على التحسين بدلًا من الحكم، ولأن هذا سوف يساعدهم أيضًا على التغيير، وإذا لم يوافقوا على ذلك لن يشاركوا في وضع الملاحظات والتعقيبات النهائية.
في أثناء جمع الملاحظات والتعقيبات سيتم استخدام مقياس عددي لمعرفة السلوكيات التي تحتاج بالفعل إلى المعالجة، ومن الممكن ألا نحتاج إلى تلك الأسئلة إذا استطعنا ملاحظة تصرفات وتعليقات من حولنا وقمنا بتقسيمها إلى سلبية وإيجابية، بعد الانتهاء من جمع الملاحظات والتعقيبات بالأسئلة أو الملاحظة والاستنتاج سوف تحين المرحلة الأصعب في تلك الخطوة، وهي مواجهة الملاحظات والتعقيبات، خصوصًا أن ما ينبغي علينا حينها هو كبت رد فعل طبيعي وهو التعبير عن الرأي فيها واتخاذ وضع الدفاع.
الفكرة من كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
ما العائق أمام تحقيق المزيد من النجاح؟ هل التعرض لخيبات الأمل والإخفاق؟ ماذا عن تحقيق النجاح نفسه؟! نحن بشر لدينا بعض السلوكيات المزعجة التي على الرغم من وجودها لا تعيقنا عن التقدم، لهذا لا نجد ما يدعو إلى التغيير فلا ندرك أن هذا السلوك البسيط في محطة ما من حياتنا سوف يتسبب في تدمير السمعة التي تم بناؤها طوال السنوات الماضية، فالرأي الذي نطرحه في بداية حياتنا المهنية لن يكون بنفس الوزن إذا طرحناه ونحن في منصب أعلى، وقد يرى من حولنا أن هذا تدخل أو غرور في حين أننا نظن أننا نسعى لنقل خبراتنا، هناك أيضًا بعض السلوكيات المنتشرة بين الأشخاص الناجحين كالغرور والعناد وعدم تقبل النقد، لذا يقدم لنا هذا الكتاب نبذة عن بعض هذه السلوكيات المزعجة مع خطوات لاكتشاف أي منها يهدد حياتنا المهنية والأسرية، وتم ذكر بعض العوائق التي يواجهها الناجحون وتمنعهم من السعي للتغيير.
مؤلف كتاب ما أوصلك هنا لن يوصلك هناك: كيف يُحقق الناجحون مزيدًا من النجاح
مارشال غولدسميث: رجل أعمال وكاتب أمريكي، وُلد عام ١٩٤٩ بفالي ستيشن، بكنتاكي، وحصل على شهادة في الاقتصاد الرياضي من معهد روز هولمان للتكنولوجيا من تير هوت، بإنديانا في عام ١٩٧٠، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية كيلي للأعمال بجامعة إنديانا عام ١٩٧٢، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية الإدارة بجامعة كاليفورنيا عام ١٩٧٧، في بداية حياته المهنية كان أستاذًا مساعدًا ثم تولى منصب عميد كلية الأعمال بجامعة لويولا ماريماونت، ويدرِّس حاليًّا التعليم التنفيذي في مدرسة تاك في دارتموث، له عدّة مؤلفات، منها:
Mojo: How to Get It, How to Keep It, How to Get It Back If You Lose It
Coaching for Leadership
معلومات عن المترجم:
نزار صقر: مُترجم سوري مُتعدد الثقافات؛ يُتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، وُلد بمدينة دمشق، وحصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعتها، انضم إلى فريق تعبير عام ٢٠٠٩ بعد ١٦ عامًا من الخبرة في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، ومن خلال هذا الفريق ترجم أعمالًا ومقالات لصالح مجلات ومواقع إلكترونية، مثل مجلة أريبيان بزنس وموقع ومضة، ساهم في نقل العديد من الأعمال المهمة إلى اللغة العربية، منها:
تتويج الزبون.
اجتياز الحد الفاصل.