كيف يصبح الاتصال الجنسي ممتعًا للطرفين؟
كيف يصبح الاتصال الجنسي ممتعًا للطرفين؟
التجارب والأبحاث تخبرنا أن المرأة تستهلك ثلاثة إلى أربعة أضعاف الوقت الذي يستهلكه الرجل في الوصول إلى الذروة، لذلك فعندما يكون الرجل قد شبع من التواصل الجنسي تكون المرأة على أعتاب هذه المرحلة، وقد لا تصل إلى الذروة إطلاقًا حياءً منها من الحديث عن هذا الأمر، والحل في هذه المشكلة هو أن يفهم الرجل ما تحتاجه الأنثى وما الأماكن التي قد تثيرها قبل الإيلاج، كما يمكن للزوجة عمل بعض التمارين كتمارين كيجل لرفع استجابتها الحسية في الجماع، والوصول إلى النشوة بالنسبة للمرأة ليس بالإيلاج فقط، بل هو أقل عامل، فالأمر يبدأ عندها من الشعور بالحب والحميمية أولًا ثم أن تشعر بالرغبة في جسدها كله بلمس الرجل له، ثم الإيلاج، ثم معرفة المنطقة التي تثير المرأة إن كانت داخل المهبل (بالإيلاج العادي أو البحث عن منطقة الجي سبوت بعد أول 5 سم داخل المهبل) أم خارجه.
أما بالنسبة لمتعة الرجل فنجاح العملية الجنسية بالنسبة له يمثل له نجاحه في إثبات رجولته، فالمثيرات عنده ليست بالرومانسية مثل النساء ولكن بالرؤية والإغراء وكسر الروتين وكلمات الزوجة وإيماءاتها، ومما يزيد المتعة لدى الرجل تأخُّر القذف، ويمكنه التحكم في ذلك بأن يستخدم الواقي الذكري أو الكريم المخدر، أو يحاول التحكم في عضلاته أو باختيار الوضع الجنسي الأقل إثارة له، وعدم ملء معدته بالطعام، وبالطبع يجب عليه إيقاف العادة السرية والبعد عن المشاكل الزوجية ومحاولة زيادة ثقته بنفسه.
وهناك طريقة لزيادة المتعة بين الطرفين وهي طريقة ماستر وجنسون التي تنص على أن العملية الجنسية متصلة بالدماغ أولًا، وأننا يمكننا التحكم في مكامن متعتنا، ويشدِّدون على زيادة التركيز على الاستمتاع بأحاسيس اللمس الجسدي والابتعاد عن التفكير في أي أمور أخرى، أي بزيادة الوعي لدى إحساسنا، وهذا يحدث عن طريق لمس الجسد كله إلا الأعضاء التناسلية لمعرفة أماكن الإثارة الأخرى في الجسم، ثم بعدها استثارة باقي الجسم، ثم المعاشرة الشكلية، والحرص على القبلات للمرأة، فغيابها يمثل لها مشكلة ويجعلها في مزاج سيئ.
الفكرة من كتاب جرعات من الحب
على مر التاريخ تم وصم العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة بشيء من الخزي في العلن، حتى لو كنت تتحدث عنها بشكل علمي وديني، فالأمر بالنسبة للكثيرين يبدو كسرًا لحوائط المجتمع المحافظ، لكننا في نفس الوقت فقدنا النصح والثقافة الجنسية الصحيحة، وأصبحت هناك هالة من الخجل تمنع الكثيرين من السؤال عما يجهلونه، مما يوقعهم في الكثير من الأخطاء عند أول تجربة حقيقية، فتصبح تجربة الزواج نوعًا من أنواع العذاب والمعاناة الصامتة بدلًا من المتعة المتوقعة.
وقد يرى آخرون أن العلاقة الجسدية فطرية وسهلة فلا داعي للعلم الصحيح، أو يعتمد آخرون على مصادر خاطئة كالمواقع الإباحية، وبمجرد دخول التجربة الزوجية الحقيقية بتوقعات غريبة، تجده يهلع ويسيء التصرف! وفي هذا الكتاب يأخذنا كريم الشاذلي في رحلة لنتعرف على الفرق بين الرجل والمرأة من الناحية الجسدية والفسيولوجية، ثم ينتقل إلى مرحلة البلوغ، ثم ينتقل إلى شرح مفصَّل لتحسين العلاقة العاطفية والجسدية بين الأزواج وكيف تحدَّث الإسلام عن هذه الأمور.
مؤلف كتاب جرعات من الحب
كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا، وقد تُرجِمَت كتبه إلى العديد من اللغات، وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر، وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية.
من أبرز مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”الإجابة الحب”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”إلى حبيبين”.