كيف يزيد فقر الفقراء؟

لكي تحصل هذه الشركات على الأخشاب تقوم بقطع الغابات وحرقها، وتضيق رقعة الغابات التي تزيلها عن طريق الحرق من مساحة الرعي المتاحة للماشية، وتقوم باستخدام تلك الأشجار في صنع عدة منتجات مثل عيدان الكعام الصينية وخلة الأسنان، كما تقوم باستبدال تلك المساحات الزراعية لكي تزرع أشجار الكافور وزيت النخيل، ويترتب على ذلك خسائر فادحة من خلال مخاطر انتشار الحشرات والأمراض والحشرات الغازية والحرائق، وقد سهلت سرعة وسهولة السفر من انتشار هذه الحشرات، ويؤثر ذلك في التغير المناخي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتتحكَّم الشركات في حصة كبيرة من الأسماك في العالم وتسيطر على السوق العالمية، وتمارس ضغوطًا كبيرة على الحكومات، ومثلًا لذلك شركة بسكانوفا الإسبانية التي تعد من أكبر أساطيل الصيد في العالم، ويكون نشاطها في صيد وتصنيع وتوزيع وتسويق منتجات الأسماك، وتمارس نشاطها في الساحل الأفريقي، وتعمل مع شركات أخرى لترتِّب عمليات صيد غير قانونية في تنظيم عمليات نقل الشحنات، وتتم هذه العمليات بمقتضى شركات تخضع لحقوق التسويق، وتسمح لهم بتصدير السمك بصورة غير شرعية مع خلطة في حاويات تجميد تضم صيدًا قانونيًّا أو يتم بيعها في إطار علاقات تجارية قانونية للصين واليابان والولايات المتحدة وأوروبا.

يعدُّ الصيد غير القانوني محرمًا دوليًّا، ويجب على المجتمع الدولي أن يتصدَّى لهذه الظاهرة أو تحسين جودة المعلومات عن الأنشطة المحرمة قانونًا، وتتأثَّر البلدان النامية بحوالي 50% من إجمالي الإنتاج السمكي على مستوى العالم، وقد تصل الخسائر إلى مليار دولار أمريكي في بلدان الجنوب الأفريقي، مما يسبب أعباء اقتصادية كبيرة على الدول التي تعاني شدة الفقر في أفريقيا، ويعتمد الصيادون على هذه الشواطئ لجلب الغذاء والرزق، وبذلك يخسر الكثير من الصيادين مصادر أرزاقهم.

 هذا الكتاب يفسِّر لنا بعض أسباب فقر الدول بشكل عام، ودول أفريقيا بشكل خاص، لوجود معظم الدول النامية فيها ولكثرة الشركات عابرة القوميات التي تأتي إلى بلدانها، ونتعرف معًا على هذه الشركات، ودورها في البلدان النامية وأهداف وجودها، وتبريرها بما تُنشَأ من أجله، وهو إقامة المشروعات التي تدَّعي أنها تعمل على تنمية هذه الدول، ولكن نجد من خلال هذا الكتاب أنها تقوم بنهب شعوب أفريقيا من خلال المشروعات التي تعمل عليها، فهي دائمة السعي وراء الأرباح والثروات الطبيعية والمعدنية التي توجد في أفريقيا، ويوضح الكاتب من خلال كتابه الأسباب وراء فقر دول أفريقيا، رغم أنها تمتلك ثرواتها وأراضيها، وسوف نعرض أهم النقاط التي جاء بها الكاتب لكي توضح لنا دور الشركات عابرة القومية في الدول الفقيرة.

جون ميدلي: ولد في 19 أبريل 1891 في أكسفورد، وتوفي عام 1862، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “العصر الذهبي” (1963)، و”الاندفاع إلى الثراء” (1971)، و”من صحارى الأنبياء يأتون” (1973)، و”جون موناش” (1982).