كيف يدوم الحب؟

تواجه أي علاقة تحدي الاستمرار، ويحتاج الحفاظ على العلاقة إلى الحب، والحب هو أساس الحياة السعيدة والسبيل لحل المشكلات والصراعات الأسرية، ويتشارك الزوجان المسؤولية في تحقيق السعادة الزوجية، وتحتاج العلاقات السعيدة حتى تدوم إلى استجابات إيجابية من الزوجين في المواقف الصعبة، هذه الاستجابات تقوم على أربع قُوًى لا يمكن التخلي عنها، فهي تُنعش الحب وتحافظ على بقائه، وتتمثل في قوة الكلمة، وقوة الاهتمام، وقوة العطاء، وقوة التفهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بالنسبة إلى قوة الكلمة.. ستجد أن للكلمات تأثيرًا يجعل من الضروري أن يدرب الشخص نفسه على التحدث مع شريكه بتواضع ولطف واحترام، ويراعي الآخر في اختيار الكلمات، لأن ذلك أساس العلاقات الناضجة وجعل الحب بين الزوجين قائمًا، ولا توجد قوة تعادل قوة الكلمات في تأثيرها في الشعور بالحب وبقائه على قيد الحياة.

وترتبط العناية في اختيار الكلمات بالإدارة الفعالة للنقاشات الحادة بين الزوجين، ولتحقيق ذلك ينبغي تحويل الجِدال إلى نقاش، والفرق بينهما يكمن في أن الجدال يحاول فيه كل طرف إثبات صحة رأيه، بينما النقاش يشارك فيه كل طرف أفكاره مع الآخر، ويحتاج النقاش بين الزوجين إلى استخدام أسلوب الطلب بدلًا من الشكوى، وجعل الشريك يشعر بأنه يستطيع إسعاد الطرف الآخر وتوضيح كيف يمكنه فعل ذلك بالتحديد، وعدم التقليل من جهوده في تحقيق ذلك، وكذلك عدم التهرب من إجراء نقاش حول الموضوعات الهامة وتحديد نقاش أسبوعي بين الشريكين يعرفان من خلاله مشاعرهما تجاه العلاقة وكيفية تحسينها، ومن المهم في أثناء النقاش الاستماع للطرف الآخر والاعتراف بمشاعره، وإعطاؤه فرصة التحدث وحق الرد، والإصرار على إنهاء الخلاف وعدم إبقاء المشكلة معلقة، وعدم فتح خلافات سبق حلها، وفي حالة احتداد النقاش يمكن التوقف عند نقطة معينة والعودة مرة أخرى بعد أن يهدأ الطرفان. 

كما ينبغي التركيز على حل المشكلة بدلًا من الانتصار على الطرف الآخر وأن يضع الزوجان في اعتبارهما أنهما ضد المشكلة وليسا طرفًا ضد الآخر، وعند الاعتذار إلى الشريك ينبغي فعل ذلك بطريقة صحيحة، فلا يكفي التعبير عن الأسف بل يجب أن يشعر بالحب والأمان.

“وعاشا في سعادة دائمة” كم من قصة انتهت بهذه العبارة بعد أن تزوج بطل القصة البطلة! وكم تمنينا أن نحظى بعلاقات يكون مقدرًا لها السعادة التي لا تنتهي! ولكن عندما نمضي في الحياة نتعرض في حياتنا أو نسمع من حولنا عن غياب الحب وتغير مشاعر الشريك بعد الزواج، فأصبح إنعاش هذا الحب وعودته إلى الحياة حاجة وضرورة للجميع، والسبيل لتحقيق ذلك يتمثل في استخدام أربع قُوًى هي: قوة الكلمة، وقوة الاه‍تمام، وقوة العطاء، وقوة التفهم، هذه القُوى يطرحها الكاتب في وصفة لإنقاذ الحب.

خالد محمد الكثيري: اختصاصي التحفيز وتحسين الحياة، واستشاري تدريب وتطوير سعودي، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما حصل على ماجستير إدارة الأعمال في تخصص التسويق من الجامعة الأمريكية في لندن، ثم حصل على الدكتوراه في تخصص العلاج النفسي والبدني من جامعة «OAU» في النمسا، بالإضافة إلى حصوله على عديد من الدبلومات الأخرى، عَمِلَ مدربًا في المجال الإداري والمبيعات، ومستشارًا في شركة إبسوم للاستشارات، كما يعمل مستشارًا معتمدًا لدى شركة «Knowledge brokers international» الكندية،

وشركة «LMI» الأمريكية، ومعد حقائب تدريبية معتمدًا من المركز العالمي الكندي، ويقدم المشورة والتدريب في مجال التحفيز والعلاج السلوكي للرياضيين، وعمل على تحسين أداء لاعبي عديد من الأندية السعودية والبحرينية، بالإضافة إلى خبرته في تقديم الاستشارات الزوجية.

من أعماله: «رفاهية التربية.. المنهجية الكندية في التعامل من سلوكيات الأبناء».