كيف يحب المدير المؤسسة والعاملين فيها
كيف يحب المدير المؤسسة والعاملين فيها
إن المؤسسة بالنسبة للمدير هي بمثابة الأسرة والبيت، وكلمة السر في نجاح أي مؤسسة “الحب”، فحب المؤسسة ونجاحها وجهان لعملة واحدة، ومن أهم عوامل ترجمة هذا الحب إلى عمل حي، معرفة رسالة المؤسسة وفهمها والإيمان بأهدافها، وتعليم الآخرين عمق هذه الرسالة، وهذه أيضًا من أهم مظاهر حب القائد لمؤسسته، فهناك بعض الأسئلة التي عن طريق الإجابة عنها يمكن الحكم على مدى حب القائد لمؤسسته منها: هل تؤمن برسالة المؤسسة وهل تنسجم قيمك معها وهل يعبر سلوكك عن ولائك؟ هل يوجد بداخلك دافع قوي لإنجاحها؟
ويميل معظم المديرين إلى الاعتقاد بأن الموظفين بالغون، يحتاج الرجال منهم إلى الاحترام، وتحتاج النساء منهم إلى الرعاية، وهذا ليس كافيًا إذ يحتاج الإنسان أيًّاكان عمره أو جنسه، إلى الحب والرعاية والاحترام أيضًا، فالرعاية بمفهوم الأمومة كما توضح كاثلين سانفورد هي مساعدة الآخرين في الكشف عن قدراتهم، وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من إطلاق كامل طاقاتهم، فهذا هو طريق ثقتهم بأنفسهم وحبهم واحترامهم لذاتهم، وجوهر رسالة الأمومة والقيادة هو العطاء الذي يرتقي بالآخرين، ويرتفع بأدائهم ويهذب سلوكهم ويزيد تفاعلهم.
إن من المظاهر التي تبين حب القائد للعاملين معه رعاية الجميع وتوفير فرص التعلم لهم، وانسجام القرارات مع المنطق والقواعد والسياسات، واستناد السياسات إلى دستور المبادئ والأخلاق، وعدم استغلال المرونة كذريعة للاستثناء والتمييز.
الفكرة من كتاب الإدارة بالحب
إن الحب هو سحر الأمومة، والإدارة بفطرة الأمومة تخضع لنفس السحر، فالحب هو الأداة الرئيسية والعصا السحرية لهذه الفلسفة الإدارية الجديدة، وتناقش الكاتبة نوعًا من أنواع القيادة تسميه القيادة بفطرة الأمومة، وما ينتج عنه من حب المؤسسة وحب العاملين وحب العملاء وحب المجتمع وحب القائد لنفسه.
مؤلفة كتاب الإدارة بالحب
كاثلين سانفورد، كاتبة أمريكية، ورئيسة المنظمة الأمريكية للممرضين التنفيذيين (AONE) في عام 2006.
من أهم كتبها: كتاب “الإدارة بالحب”.