كيف يتم تشخيص أمراض القلب؟
كيف يتم تشخيص أمراض القلب؟
بالطبع الخبرة الإكلينيكية للأطباء مهمة لتشخيص أمراض القلب التاجية من الأعراض والفحص السريري وما إلى ذلك، لكن يجب بعدها التأكد من التشخيص عن طريق بعض الاختبارات والتحاليل، فما أبرز الاختبارات التي يتم اللجوء إليها للتشخيص؟
الاختبار الأول والذي يتم البدء به عادةً لسهولته وتوافره في كل مكان تخطيط القلب الكهربائي ECG مرة أثناء الراحة ومرة أخرى بالجهد، حيث يتم وضع أقطاب كهربية في أماكن محددة على صدر المريض ويُسجل معدل ضربات القلب والنظم الكهربي له ومعرفة موضع الألياف التالفة بالضبط، التخطيط الكهربي أثناء الراحة يكون المريض مستلقيًا على السرير بينما يُطلَب منه في التخطيط الكهربي مع الجهد أن يؤدي تمرينًا ما كالمشي أو ركوب الدراجة الثابتة أو ما شابه.
الاختبار الثاني هو اختبار النظائر المشعة حيث يتم استخدام بعض المواد الكيميائية المشعَّة كالثاليوم أو التكنتيوم وحقنها في دم المريض، إذا كان قلب المريض طبيعيًّا بالكامل فإن الكاميرا الخاصة ستبين التقاط القلب وامتصاصه بكل أليافه للنظائر المشعة بينما إن كان القلب به احتشاء في مكان ما فإن هذه الألياف لن تمتصَّ النظائر وستظهر بقعة مظلمة بين بقع مضيئة طبيعية كثيرة.
الاختبار الثالث تخطيط صدى القلب أثناء الجهد( السونار) وأهمية هذا الاختبار تتلخَّص في تحديد الحالة الانقباضية للقلب وكل حجرة به وتحديد موضع الانقباضات السيئة أو الضعيفة أو غير المكتملة نتيجة نقص الأكسجين في البداية أو الاحتشاء العضلي بعد ذلك.
الإجراء التشخيصي الأهم هو التصوير الوعائي للشرايين التاجية coronary angiography، حيث تُحقَن صبغة في الشرايين التاجية ويتم تصويرها لمعرفة قطرها ووجود انسدادات أم لا، ويتم حقن الصبغة عن طريق دخول قسطرة تحت الجلد من شريان في المعصم إلى أن تصل القسطرة إلى الشرايين التاجية ويبدأ حقن الصبغة ومن بعدها التصوير بالأشعة السينية، وقد يتخوَّف الكثيرون من هذا الإجراء على الرغم من أن مضاعفاته الخطيرة نادرة جدًّا وتتمثَّل في إثارة نوبة قلبية من جديد بعد استقرار الحالة أو الدخول في سكتة دماغية تتطلَّب تدخلًا جراحيًّا عاجلًا.
الفكرة من كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
ماذا تفعل إن شعرت بوخزة في منتصف صدرك؟ ما الإجراء الذي يمكنك اتخاذه حينها؟ ولماذا أنت تحديدًا قد يحدث لك هذا الألم؟
يأخذنا الكاتب في جولة داخل القلب والجهاز الوعائي مبينًا الوضع التشريحي الوظيفي الطبيعي، ثم ينتقل إلى الحديث عن عوامل الخطر والأسباب التي قد تؤدي إلى أمراض الشرايين التاجية، وبعد ذلك يقدم الفروقات بين الأسباب المختلفة لألم الصدر، ثم يوضح الاختبارات المختلفة للتشخيص، وأخيرًا يذكر العلاجات الطبية والجراحية المستخدمة الآن في علاج الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
مؤلف كتاب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية
الدكتور كريس دافيدسون : طبيب قلب في برايتون، وكان في السابق طبيبًا استشاريًّا في روتشديل (المملكة المتحدة)، ويتمتع بخبرة واسعة في أمراض القلب التاجية، وعمل في العديد من اللجان الوطنية لأمراض القلب والوقاية منها.
معلومات عن المترجم:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، وشريك في شركة “7 فِتس 7fits”، ومن أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب “طبيب العائلة”.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة، تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.