كيف يتم التشخيص؟
كيف يتم التشخيص؟
عند فحص المريض يركز الطبيب على أربعة أهداف: معرفة ما إذا كان هناك سبب قابل للعلاج، وتقدير العوامل التي ستؤثر في طبيعة العلاج، والكشف عن العوامل المهيئة لتصلب الشرايين وتحديد الصورة السريرية والمخبرية قبل بدء العلاج، ومرضى ارتفاع ضغط الدم لا يشكون أعراضًا محددة، فقد يشكو المريض الدوخة أو التعب أو ظهور دم في البول أو غشاوة في البصر، مع الوضع بالاعتبار أن الصداع ليس عرضًا لارتفاع ضغط الدم، بل هو علامة للارتفاع الشديد فقط، وذلك في حالة ارتفاع الضغط الأساسي، أما الثانوي فتكون أعراضه موحية بالسبب ككثرة التبول أو العطش، أو ضعف العضلات.
وبداية يراجع الطبيب الخلفية العائلية للمريض فإذا وجد شخص في العائلة يعاني ارتفاع الضغط مع وجود ارتفاع متقطع في الماضي لضغط الدم، يشخص المريض بارتفاع ضغط الدم المجهول المنشأ، وارتفاع ضغط الدم الثانوي يبدأ قبل سن الخامسة والعشرين أو بعد سن الخامسة والخمسين، ووجود التهابات متكررة في الكليتين يوحي بالتهاب الحويضة والكلية كمسببين لارتفاع الضغط، كما أن الطبيب يتأكد من عدم وجود ذبحة صدرية أو هبوط في القلب، أو عوامل مؤدية لتصلب الشرايين كمرض السكر وارتفاع دهون الدم والتدخين، وأولًا وأخيرًا ينصح الطبيب مريض ضغط الدم المرتفع بالتغيير من نمط حياته، والالتزام بالفواكه والخضراوات مع تقليل الدهون والأملاح في الطعام.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.