كيف نمتلك روحًا حماسية مُبهجة؟
كيف نمتلك روحًا حماسية مُبهجة؟
هناك بعض المهارات التي ينبغي إتقانها، منها: القدرة على الانسجام الاجتماعي، ويتمتع بهذه المهارة أصحاب الشخصية الجذابة، والجاذبية لا تنحصر فقط في حسن المظهر أو العبقرية، فأي شخص يستطيع أن يُصبح شخصية جذابة أو مبهجة إذ استطاع اكتساب بعض الخصائص الأساسية، كالعطف والصبر والكرم والتواضع والأدب والإيثار والإخلاص والذكاء العاطفي، والحفاظ على المظهر الشخصي عبر الحفاظ على النظافة الشخصية، وارتداء الملابس النظيفة والتبسم، والاهتمام بالتواصل الجسدي واستخدام الكلمات الحانية عند التعامل مباشرة مع الطرف الآخر.
امتلاك الروح المبهجة لا يترك أثرًا في الآخرين فقط بل في النفس أيضًا، فأصحاب الشخصيات المبهجة متحمسون دائمًا بشأن وظائفهم وعلاقاتهم وأهدافهم، وهذا الحماس يتسرب إلى النشاط كله، ويلاحظه رؤوساء العمل والمرؤوسون والعملاء، وبقدر فاعلية الحماس فهو هش ويُمكن فقدانه بسرعة، لذا ينبغي الحفاظ عليه عبر منع تدفق الأفكار السلبية المدمرة والمتنافرة، وتحسين الحالة المزاجية المضطربة، والتغلب على مشاعر التوتر والقلق عبر تقسيم المخاوف أجزاء، والبحث عن مصدر كل جزء وعلاقته بالمشكلة الكلية ومدى تأثيره، والاسترخاء والتريض لفترة في أثناء ساعات العمل، لأن التوتر لفترات طويلة يُسبب أعراضًا جسدية زائفة، كالتعرض لأمراض القلب، كذلك ينبغي البحث عن طرائق إبداعية لأداء المهام بشكل غير روتيني وممل، وحماية النفس من النقد أو الضغوط، وعدم الخوف من التغيير عبر اكتساب مهارة المرونة.
وإذا لم تُواجه مشاعر التوتر والغضب والجبن والغيرة في مرحلة مبكرة، تتفاقم لتصبح خوفًا، وهو أكثر الحالات العقلية السلبية قوة، وله درجات عِدَّة أكبرها حالة الفزع أو الهلع، ومُقابل الخوف هو الإيمان، ويُمكن التغلب على الخوف عبر إدراك المشكلة التي تكون عادةً ليس لها وجود، وإدراك أن المشكلة ليس لها وجود بل يُحتمل فقط وقوعها، ولا بد من إقناع النفس أن الخوف بمنزلة إهدار للوقت والطاقة والقوة الذهنية والجسدية، وما ينبغي الخوف منه فعلًا هو الآثار السلبية البشعة للقلق.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.