كيف نمتلك الكاريزما؟
كيف نمتلك الكاريزما؟
الكاريزما هي كلمة يونانية تعني “الهدية أو التفضيل الإلهي”، واتفق علماء النفس على وصفها بأنها تدور في فلك تحقيق حضور وتأثير إيجابي وترك انطباع جيد نحو مظهر الشخص وكلماته وردود فعله، والكاريزما قد تكون فطرية يولد بها المرء، لكنها أيضًا تُكتسب بالتدريب المستمر.
ولفهم الكاريزما واكتسابها يجب معرفة أنه بالإمكان تصنيفها إلى ثلاثة أشكال، وهي الكاريزما الرسمية التي تتعلَّق بالمكانة، وتظهر في القادة والساسة والمشاهير، حيث تأتي الكاريزما من مناصبهم ولو كانت شخصيتهم عادية، وهي كاريزما مؤقَّتة، وهناك أيضًا الكاريزما الصناعية التي تظهر في المشاهير كنجوم السينما والكرة والتلفاز، فنراهم يسلكون نهجًا غريبًا في قصَّات الشعر والملابس لا يحتمله الإنسان العادي ولكن تزيِّنه الشاشات ويحوِّلون هذه الكاريزما إلى صنعة لاستمرار أرباحهم وتألُّقهم على الشاشة، وأخيرًا الكاريزما المكتسبة، وهي التي تأتي بالإنجاز قبل المظهر نفسه، فكم من بسيطٍ في تصرفه وملبسه إلا أنه صنع لنفسه كاريزما قوية مؤثرة.
والكاريزما بحد ذاتها وسيلة لتحقيق غايات المرء، فالنجاح بمختلف أشكاله يرتبط بهذه الكاريزما الاجتماعية، وأول سبيل للكاريزما يتمثَّل في اتخاذ أسلوبك الخاص وعدم التقليد، كما يمكن إغفال دور المظهر الخارجي -أي الملبس- فيما يتعلَّق بالكاريزما، فالناس بطبيعتهم يربطون بين الملبس المنظم والذهن المنضبط، وبين حسن الرأي ورائحة الشخص الزكية ونظافة مظهره، وهذه حقيقة لا يمكن إهمالها، ثم يأتي دور التحكم في مشاعر الغضب والأزمات المفاجئة، وبلا شك قد تواجه ذلك الموقف الذي يغضبك فيه أحد أثناء انشغالك أو استعجالك، أو تتعرَّض لموقف محرج كأن يتعطَّل حاسوبك الخاص بك أثناء مؤتمر مهم لك.
الفكرة من كتاب اصنع لنفسك ماركة
يقولون إن المرء اجتماعيٌّ بطبعه، لكننا نشكِّك في ذلك نظرًا إلى ما نصف به أنفسنا من بعض الانطواء أو عدم استطاعة فتح الحوار وتوصيل الرأي والفكرة، وامتلاك تلك الكاريزما التي تلفت انتباه السامعين، والفردُ منا مهما اختلف مجال عمله وبيئته فهو في حاجة دائمة إلى أن يكون ذكيًّا اجتماعيًّا، يعرف كيف يتحدث فيأسر القلب قبل الأذنين، ويستثمر في الناس ويُدخل فكرته معتمدًا على استراتيجية بدأها رجلٌ فضمن استمرار دعوته، وهذا الرجل هو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهنا نعرف تلك الاستراتيجية.
مؤلف كتاب اصنع لنفسك ماركة
كريم الشاذلي: هو مؤلف ومحاضر في التنمية الذاتية، ومدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، حاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام بجامعة القاهرة، وتُرجمت كتبه إلى عدة لغات كالإندونيسية والماليزية والكردية، ومن أبرز مؤلفاته:
إلى حبيبين.
ما لم يخبرني به أبي عن الحياة.
كم حياة ستعيش؟
امرأة من طراز خاص.