كيف نتعامل مع الطفل الذي يكره المدرسة؟
كيف نتعامل مع الطفل الذي يكره المدرسة؟
ربما هناك أشياء تجعله يكره الدراسة والمدرسة، فقد يعاني مشكلات مع أصدقائه أو يجد صعوبة في إنشاء العلاقات معهم، أو غير ذلك من الأسباب التي يجب على الأسرة أن تبحث عنها وتسأله، ومن الأمور التي تنجح مع الأهل لجعله يحب المدرسة: التعليم الحركي واستخدام الألعاب التعليمية مثل حروف التركيب والأشكال والصور التعليمية وغيرها، ما يساعد على جعله يتعلم وهو يلعب ومستمتع، كذلك دعوة بعض أصدقائه في الفصل لقضاء بعض الوقت معه في البيت أو يذهب هو إليهم، وحثه على المشاركة ضمن فريق الإذاعة الصباحية وإعطائه سطرًا أو سطرين أو أنشودة لقراءتها، وتكليفه بمساعدة أخيه على كتابة بعض واجباته والثناء على مساعدته، فهذا يشعره بأنه متميز ويحدث عنده ردة فعل عكسية للانتباه إلى نفسه.
ويأتي السؤال كيف تنمِّي جانب القراءة لدى الطفل؟ إن الناحية الثقافية مهمة جدًّا ومفهوم ضروري ينبغي لكل من أراد تقوية شخصية طفله واتساع أفقه أن يحرص عليها، ومن أقوى الوسائل التي تقوِّي هذه الناحية هي القراءة، وتعد الوسيلة الرئيسة لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله، وهي الأسلوب الأمثل لتعزيز قدرات الأبناء الذاتية والإبداعية وتطوير ملكاتهم استكمالًا لدور المدرسة، وتفتح أمامه أبواب الفضول والاستطلاع وتقلِّل مشاعر الوحدة والملل، وربما أدت إلى تغيير أسلوب حياته نحو الأفضل.
ومن الوسائل والأساليب التي تساعد على تنمية مهارات القراءة عند الأطفال: تدريب الطفل الذي لم يتعلم القراءة بعد على القراءة المعبِّرة والممثلة للمعنى كالقصص المصورة، والقراءة له، أما عندما يتعلم القراءة فتجب متابعته وتدريبه على القراءة على نحو سليم، كذلك الوقوف على الكلمات الجديدة والغريبة وشرح معناها له عن طريق استخدامها في جملة مفيدة، أو ذكر المرادف لها بالتمثيل، كما أن وضع الحوافز لتنمية الميل إلى القراءة يسهم بنسبة كبيرة في تنميتها لدى الطفل.
وتختلف الفائدة التي يجنيها الطفل من كتاب إلى آخر حسب نوعه، فالكتاب العلمي مثلًا هو وسيلة لتذوُّقه المفاهيم العلمية وأساليب التفكير السليمة والصحية وتنمية اتجاهاته الإيجابية نحو العلم والعلماء، والقصص والكتب الأدبية تنمي خياله وتضيف لديه ملكة لغوية وقدرة على التذوق الجمالي، والقصص والكتب الدينية تعلمه الأخلاقيات والقيم.
الفكرة من كتاب كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
يحلم كل أب وأم بأن تتوافر في أطفالهما الصفات الخلقية الحسنة والإيجابية كما يحلمان لهم بالتفوق والتميز والنجاح في الحياة.
يطرح هذا الكتاب بعض العوامل الأساسية التي تساعد الآباء والأمهات على تنشئة طفل متميز، ويعلِّمهم التطبيقات التي تساعدهم كيف يقدمون طفلًا إيجابيًّا ناجحًا والوسائل التي تعينهم على هذا، وكيف تكتشف الأسرة عبقرية الطفل ومواهبه وتنميها وتجعل منه متفوقًا ومبدعًا وكيف تتم تربيته على صفات القيادة وتحمل المسؤولية، ما يشمل الكثير من التطبيقات العملية والأفكار الإبداعية التي تساعد على تنشئة جيل متميز.
مؤلف كتاب كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
ياسر نصر: طبيب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة وماجستير الأمراض النفسية والعصبية، نال الدكتوراه في الطب النفسي، يعمل مدرسًا للأمراض النفسية بكلية الطب جامعة القاهرة، كما يعمل استشاريًّا تربويًّا وتوجيهًا نفسيًّا لبعض المدارس الخاصة، ومدربًا لمهارات الحياة الأسرية والعلاقات الزوجية، قام بإعداد وتقديم العديد من البرامج التي تهتم بالتربية على شاشات الفضائيات.
له مجموعة من المؤلفات في التربية أبرزها: “فن التعامل مع المراهقين”، و”في بيتنا طفل عنيد” و”25 خطأً وأسلوبًا مرفوضًا في تربية الأطفال”.