كيف تُحسِّن من طريقة تعامل الآخرين معك؟
كيف تُحسِّن من طريقة تعامل الآخرين معك؟
قد لا يتصرف الجميع معك بالطريقة المناسبة، لكن توجد تقنيات يمكنها مساعدتك على تحقيق ذلك:
التقنية الأولى تقول “غيّر تفاعلاتك الداخلية”، إذ يُمكنك تغيير الطريقة التي يعاملك بها شخص ما بطريقة جذرية من خلال تغيير طريقة تفاعلك أنت معه، فعندما يعاملك شخصٌ ما بطريقة غير مناسبة يعني ذلك أنه غير راضٍ عن نفسه، والحل بسيط، إذا أعطيته ما يُريد عاطفيًّا فسيُعاملك كأنك الذهب الخالص.
وبإمكانك فعل ذلك من خلال إظهار الحماس والاحترام والدعم والتقدير، ولا مانع أن تطلب منه شيئًا ما، لأنك بهذه الطريقة ستجعله يشعر أنه استثمر فيك، ومن ثم أصبح أكثر قُربًا منك وسيرضى أكثر عن نفسه.
التقنية الثانية تعتمد على التعود، فإذا تعود شخصٌ ما سلوكًا معينًا فسيستمر فيه، لذا إن سلك سلوكًا غير مقبول فيجب أن تخبره من البداية، آخر تقنية تتعمق أكثر في سبب هذا التصرف غير اللائق، فغالبًا ما يتصرف الشخص بطريقة غير لائقة لأنه لا يحب نفسه، وإن تمكنت من تغيير شعوره نحو نفسه فيُمكن أن تنتزع منه ذلك التصرف.
أما إذا كانت التصرفات عدوانية، وتعتمد على الإزعاج بشكل خفي وانتقامي، فاستعن بالأساليب التالية لتحمله على المواجهة ومناقشة الأمور مباشرة:
أول أسلوب يعتمد على المباشرة، ويُطالبك بأن تحاول أن تجعل الشخص يتحدث عما يزعجه مباشرة، ومن ثم لن يضطر إلى التصرف بطرائق ملتوية للتنفيس عن غضبه، وإن لم يوافق يمكنك أن تخبره صراحةً بأنك على علم بتصرفاته وأسبابها، وأنك تتفهمه تمامًا، ولكن لا تذكر أن السبب هو كونه عدوانيًّا، بل قُل سببًا آخر.
وإن لم تنجح الصراحة والمباشرة فيمكنك أن تستخدم أساليب ملتوية تجعل تصرفاته المؤذية تنقلب عليه؛ وهكذا قد يتوقف عنها.
توجد تصرفات أخرى قد تُثير أعصابك وإن لم تكن مقصودة كالتأخر، ولكن لحسن الحظ توجد طرائق قد تساعدك على التخلص من هذا السلوك كذلك، كأن تذكر صراحة للطرف الآخر أنك ستنتظره لمدة معينة، وإن لم يحضر فستغادر، وبإمكانك محاولة تدريبه على أن يكون أكثر تقديرًا للوقت بجعله يُدرك كم تستغرق الأمور من وقت فعلي، ويرى كم من الوقت يضيع، وإن يئست منه فيمكنك أن تعقد معه اتفاقًا بحيث تسمح له بالتأخر في مناسبات معينة، ولا تسمح في مناسبات أخرى.
الفكرة من كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
هل سبق لك أن تمنيت أن تُغير سلوك شخص ما أو تصرفاته؟ وهل سئمت من الطريقة التي يُعاملك بها الناس؟ إذا كان الأمر كذلك فأنت في المكان الصحيح، إذ يعتمد كتابنا هذا على تقنيات نفسية ستساعدك على فهم أفكار الآخرين ودوافعهم ومشاعرهم، ومن ثم ستتمكن من إرشاد الآخرين إلى تغيير تلك الأفكار بهدف تحويلهم إلى نسخة أفضل من أنفسهم، وكذلك تحسين طريقة تعاملهم معك إن أمكن.
مؤلف كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
دافيد جـ. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله:
اكتشف الكاذبين: كيف تحصل على الحقيقة في 5 دقائق أو أقل خلال أي محادثة أو موقف؟
كيف تؤثر في الآخرين: تخلص من الشعور بالضعف عبر تطبيق مؤثرات نفسية تمكنك من السيطرة على كل موقف محتمل والتأثير عليه.