كيف تنتقي كتابًا

كثير من الناس يشترون الكتب التي تكون أغلفتها براقة وجذابة، لذلك تحرص كثير من دور النشر على العناية بأغلفة كتبها، فكم مرة اشتريت كتابًا وانخدعت بجمال مظهره وجاذبية عنوانه والكلمات التي تكون على غلافه الخلفي، ثم اكتشفت بعد قراءة الكتاب أنه لا يناسب مرادك ولا ذائقتك؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هناك خطوات بسيطة إن طبَّقتها على أي كتاب يقع في يديك ستعرف إن كان يناسب حاجتك أم لا، في بادئ الأمر ينبغي أن تتوقف مع العنوان، وأن تتساءل عن المقصود من وراءه، وهل العنوان يدل على محتوى الكتاب أم أنه يحمل معاني غير مباشرة؟ فكثير من الكتب قد تحمل عناوين لا تدل كثيرًا على ما تحويه مثل الكتب الغربية المترجمة والتي تستخدم هذا الأسلوب للتسويق، فمثلًا كتاب “من حرك قطعة الجبن الخاصة بي” الشهير لسبنسر جونسون، يتحدث عن كيفية التعامل مع التغير الذي يطرأ في حياة الإنسان، من خلال قصة رمزية عن الفئران، لذلك فكِّر في ما وراء العنوان ولا تتسرَّع في الحكم على الكتاب. 

بعد ذلك، عليك أن تتعرف على اسم المؤلف، وهل هو من المعروفين، أو المتخصصين في مجال كتابتهم، كذلك من المهم التعرف على دار النشر، فالقارئ المخضرم يستطيع بسهولة تمييز دور النشر الجيدة -التي تهتم بجودة ما تنشر وما تطبع – من دور النشر السيئة التي تمارس النشر كتجارة بحتة، ولا تنس النظر في تاريخ النشر لا سيما في الكتب العلمية والأكاديمية وتلك التي تعنى بالتطور التقني، من المفيد أيضًا أن تنظر إلى ظهر الغلاف الأخير من الكتاب، فكثيرًا ما يحتوي وصفًا مختصرًا للكتاب، بعد ذلك يجب أن تلقي نظرة فاحصة سريعة على الفهرس لتتعرَّف على محتويات الكتاب. 

من المهم أيضًا أن تنظر في مقدمة الكتاب، فكثيرًا ما تحتوي المقدمات منهج المؤلف وسبب كتابته لهذا الموضوع أو دوافعه إلى غير ذلك من الأمور، يمكنك أيضًا أن تمر بعجالة على بعض الفقرات الأولى لبعض الفصول، وستتمكن في نهاية الأمر من تحديد قيمة الكتاب الذي بين يديك.

(وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ) هكذا قال أبو الطيب المتنبي قبل أكثر من ألف سنة، لكن المشكلة أن الناس ما عادوا جالسين في هذا الزمان، فالكل واقف وماشٍ وربما يركض، ولا يخفى على أحد ما آل إليه وضع الكتاب وحالة القراءة عمومًا في وطننا العربي، لذلك جاء هذا الكتاب ليشحذ همتك، ويكون دليلك لجعل القراءة جزءًا من حياتك، فإذا كنت لا تستمتع بالقراءة، أو تواجه صعوبات في مواصلة القراءة سيكون هذا الكتاب مفيدًا لك، وعبر هذا الكتاب ستعرف كيف تُكَون ملكة القراءة، وستتعلم أساليب القراءة، وكيف تقرأ بذكاء وبسرعة وبإدراك كبير، وكيف تنتقي كتبًا لتقرأها.

الدكتور ساجد بن متعب العبدلي: طبيب بشري كويتي، واختصاصي في الصحة المهنية، وكاتب وصحفي له عدة مقالات منشورة في عدة صحف، ومدرب في مجال التنمية البشرية، ومن مؤلفاته: “بصحبة كوب من الشاي”، و”اقرأ: كيف تجعل القراءة جزءًا من حياتك”، و”27 خرافة شعبية عن القراءة”، و”الراقصون تحت المطر”.