كيف تنتقد دون أن تثير العداوة؟

من الصعب إقناع الناس برأيك إن أخبرتهم بشكل صريح ومباشر أنهم مخطئون، لأن ذلك سيصعِّب عملك في إقناعهم، إذ سيشعرون أنك وجهت ضربة مباشرة إلى ذكائهم وحكمتهم واعتزازهم بأنفسهم، ما يثير العداء ويدفع الشخص الآخر للنضال قبل أن تبدأ حديثك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لذا ربما من الأفضل أن تبدأ حديثك بشكل مختلف، لا تُعلن فيه أنك الأذكى مسبقًا، كأن تقول: “أظن أن لي رأيًا آخر، وربما أكون مُخطئًا”، سيوحي ذلك لمحدثك أن يكون عادلًا ومنصفًا مما يجعله يسلم هو الآخر أنه قد يكون مُخطئًا، ومن الأشياء التي ستساعدك في توجيه النقد، أن تعترف أنك لست معصومًا من الخطأ، وتتحدث عن أخطائك أولًا قبل أن تنتقد الشخص الآخر، فذلك سيساعده على تقبُّل النقد منك، وكذلك لكي تغيِّر الناس دون أن تسيء إليهم أو تثير عنادهم، فقدِّم لهم اقتراحات مهذَّبة، بدلاً من إصدار أوامر صريحة،ولا تعنِّفهم، بل الفت أنظارهم إلى الأخطاء بشكل غير مباشر، مثل “تشارلس شواب” الذي رأى في أثناء جولة في مصنعه بعض الأشخاص يدخِّنون ومن فوقهم لافتة “ممنوع التدخين”، فبدلًا من لفت انتباههم قائلًا: “ألا تعرفون القراءة؟”، سار نحوهم وأعطى كلًّا منهم سيجارة قائلًا: “سأقدِّر لكم صنيعكم لو دخنَّتم هذه السيجارة بالخارج”، وعندها أدركوا مغزى كلامه وقدَّروا له حسن صنيعه لأنه لم يعنِّفهم. 

إننا إذا استعملنا الغضب وصببنا غيظنا على الآخرين، فسنكون بذلك أفرغنا كل ما في صدورنا من غيظ وغضب، ولكننا خسرنا الشخص الآخر وخسرنا فرصة إقناعه بأي رأي من آرائنا، فإذا كان قلب الرجل الآخر مليئًا بالضغينة والكراهية نحوك، فلن تتمكَّن من إقناعه بكل ما في الكون من حقائق، وليعلم هذا الآباء اللائمون، والأزواج المنتقدون، والرؤساء المسيطرون، فلكي يستطيع هؤلاء الوصول إلى أغراضهم، عليهم التحلِّي بالود واللطف؛ فلن تكسب شخصًا إلى جانبك، إلا إذا أقنعته أولًا أنك صديقه المخلص.

يتناول كتاب “فن التعامل مع الناس” أمثلةً وخبراتٍ وتجارب لأناس وعلماء وملوك وغيرهم في كيفية حل المشكلات والخلافات مع الناس بأخلاق نبيلة، والتغلُّب على المشكلات التي تحدث معهم دون جرحهم، ويشرح كيف يكون الإنسان محبوبًا وسط عائلته وأصحابه وزملائه، وكيف يستطيع أن يملك زمامهم ويدفعهم ليكونوا كما يريد بذكاء وبراعة، وهو كتاب مليء بالخبرات والنصائح المهمة.

 ديل كارنيجي: أمريكي الجنسية، وهو مؤلف ومطوِّر لدروس مشهورة في تحسين الذات، ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية، ولد عام 1888 وتوفي عام 1955 بعد أن أصيب بسرطان الدم، منذ عام 1912 وهو يعقد الدورات التدريبية لرجال الأعمال والمهنيين في نيويورك، ومن أهم مؤلفاته؛ كتاب “دع القلق وابدأ الحياة – How to Stop worrying and Start Living”، وقـد تُرجِم إلى لُغـات عدة، وانتشر بشكل واسع في العالم العربي والإسلامي.

معلومات عن المُترجم: مكتبة جرير.