كيف تقيّم علاقتك العاطفية؟
كيف تقيّم علاقتك العاطفية؟
“مرآة الحب عمياء”، مَثَل كثيرًا ما يُكرر في العلاقات العاطفية، ففي بداية العلاقة قد تعتقد أنك وجدت شريك الحياة الأمثل، ومع مرور الوقت تتطور العلاقات وتتغير، فتظهر عيوب في شريكك ربما لم تنتبه لها أو تجاهلتها منذ البداية، وهو ما سيشعرك بالندم على اختيارك، وعدم الرضا عن العلاقة.
لكن قبل اتخاذ أي قرار، جرب إعطاء نفسك وشريك حياتك فرصة أخرى، وذلك من خلال تقييم كل منكما الآخر في كل من: (الوضوح، والإحساس بالأمان، وآليات النقاش، والتكافؤ، والالتزام، ومراعاة المشاعر، والكرم، والاستماع، والتقبل، والمرح)، وغيرها، ثم قارنا وناقشا تقييماتكما، فإذا وجدت أن شريكك لا يسيء الظن بك، ويفهمك تمامًا دون أن تشرح، ويؤمن بك ويشجعك، ويغمرك بحب غير مشروط، ووقت لا نهائي، وإذا وجدت أنك مشبع عاطفيًّا، ولا تتظاهر بغير طبيعتك، وأنكما تتشاركان التخطيط للمستقبل، ولديكما رصيد من اللحظات السعيدة، حينها تأكد أنه الشريك المثالي، وأنها العلاقة المثالية.
لإقامة علاقة ناجحة، يجب أن تغلب الإيجابيات على السلبيات، فإذا كانت الإيجابيات بمقدار 60% فما أكثر، فهنا يجب التعايش مع تلك النسبة، والاحتفال بمواطن قوة العلاقة، والعمل معًا على الجوانب المتوسطة والسيئة قدر الإمكان، أما إذا غلبت السلبيات على الإيجابيات، وكانت الاختلافات بين الطرفين عميقة، يصبح الانفصال هو الخيار الأفضل.
وأخيرًا، لكي تستطيع الحكم على شريك حياتك إن كان مناسبًا لك أم لا، عليك معرفة كل التفاصيل عن الطرف الآخر، وما الذي لا غنى عنه بالنسبة إليك في العلاقة، وما الذي يمكن التحاور بشأنه، وما المرفوض تمامًا، ففي رحلة البحث عن شريك الحياة تختلف المواصفات التي يضعها كل فرد، ولكن المُطالبة بشريك كامل الأوصاف تُعتبر ضَرْبًا من اللا واقعية، ففي عالمنا لا وجود لزواج سعيد تمامًا خالٍ من المشكلات.
الفكرة من كتاب 1001 نصيحة رومانسية
تُشكل العلاقات العاطفية حَجَر الأساس في حياة معظم البشر، إذ تُعتبر إحدى طرائق العيش بسعادة ورضا، فالحب يمنح حياتنا معنى، ويساعدنا على اكتشاف أنفسنا، ويدفعنا لمعرفة المزيد عن من نحب.
لكن قبل ذلك ما الحب أصلًا؟ هل هو عطاء وجهد؟ أم شعور عابر يقع مصادفةً ليحول عالمنا الأرضي فردوسًا قابلًا للعيش فيه؟ في الواقع، للحب أشكال عدة، وآلاف السُّبل للتعبير، إنه في حقيقته علاقة اندماج روحي تجعلنا نؤمن بأنفسنا، ونؤمن بالطرف الآخر.
في هذا الكتاب يشرح لنا الكاتب أن العلاقات العاطفية ليست هدفًا أو طقسًا، بل هي رحلة طويلة، تستلزم تعلم مهارات قابلة للتطبيق، لجعل مشاعرنا تستمر وتزدهر، وحتى إن كنت مُحَطَّم القلب، عليك أن تمضي قُدُمًا، وأن تبحث من جديد عن قصة حب حقيقية تناسب روحك وشخصيتك، لتكون ترميمًا لقلبك وبلسمًا لجراحك، فكما قيل “الحب جحيم يُطاق والحياة من دون حب نعيم لا يُطاق”.
مؤلف كتاب 1001 نصيحة رومانسية
جريجوري جيه بي جوديك: مؤلف وباحث ومحاضر، ومستشار لحل المشكلات الزوجية، عقد العديد من الندوات لتعزيز العلاقات العاطفية، وقدم مجموعة دورات لتدريس الرومانسية.
من أهم مؤلفاته:
10,000 Ways to Say I Love You.
Romantic Questions.