كيف تقدم حديثًا فعّالًا؟
كيف تقدم حديثًا فعّالًا؟
أول ما يمكن أن يجعل الحديث فعّالًا استخدامُ لغة بسيطة واضحة، ومما يساعد في ذلك: تجنبُ استخدام صيغة المبني للمجهول، والتخلص من الكلمات والتعبيرات التي تعطي إيحاءً بضعف الحديث، مثل: ربما، أظن، نوعًا ما، إلى حدٍّ ما، وحَذَرُ الإسراف في الشرح والتوضيح الذي يمكن الاستغناء عنه، واستخدام الكلمات ذات المقطع الواحد، وتوصيل المعنى والهدف بأقل الكلمات، واستخدام الكلمات الشائعة بدلًا من الكلمات الشاذة والمتخصصة، والحرص على الوضوح
والصراحة في الحديث، واستخدام الكلمات التي لها قدرة على التأثير في الجمهور، مثل: اكتشاف، سهولة، ضمان، الصحة، الحب، المال، جديد، مجرب، نتائج، السلامة، توفير، ضمير المخاطب أنتم، واستخدام الأساليب البيانية، مثل: الاستعارة والتشبيه وذلك لقدرتها على إثارة خيال الجمهور وحثهم على التفكير والشعور، كذلك فإن استخدام المحسنات البديعية يعطي جرسًا موسيقيًّا يجذب انتباه الجمهور ويحوز إعجابهم، واستخدام المقارنات إذ تعتبر من أكثر الأساليب فائدة في توضيح المعنى، واقتباس بعض العبارات المؤثرة وتضمينها في الحديث
مما يساهم أيضًا في أن يكون الحديث فعالًا: استخدام لغة الجسد بصورة جيدة، فيجب أن يحرص المتحدث على الوقوف منتصب القامة مع الحفاظ على اتزان الأرجل والأكتاف، لأن ذلك يعمل على توصيل الانتباه والحماس، وتوزيع النظر على كل الحاضرين من الجمهور، والظهور بملابس مريحة مناسبة لطبيعة الحدث ونوعية الجمهور، وتجنب الاستمرار في إحكام القبضة على المنصة، وكذلك وضع اليدين في الجيب أو ضمهما إلى الصدر، أو العبث بالأوراق أو الأدوات، وعدم الإكثار من حركة اليد فقد تتسبب في تشتيت انتباه الجمهور، والتحلي بالابتسامة، وتغيير مكان الوقفة بما يتناسب مع الحديث.
ولجعل الحديث فعالًا، يمكن الاستفادة من تأثير الدعابة في إضفاء الحيوية على الحديث وزيادة تفاعل الجمهور وانتباهه، ولكن لا بد من أن تتفق هذه الدعابة مع الهدف من الحديث وألا تكون لأجل إضحاك الجمهور فقط.
كذلك من المفيد استخدام وسائل الإيضاح المرئية، لأنه بصفة عامة تزداد نسبة تذكر الناس لما يشاهدونه ويسمعونه نحو خمسين في المئة مقارنة بتذكرهم لما يسمعونه فقط، وتشتمل هذه الوسائل على الرسوم التخطيطية، والجداول البيانية، والصور الفوتوغرافية، والنشرات المطبوعة، والنماذج الإيضاحية.
الفكرة من كتاب فن التحدث مع الآخرين بلباقة
هل تتذكر حالتك صباح يوم تقديمك لحديث أمام مجموعة من الناس، وكيف تسارعت ضربات قلبك، وتساقط العرق على جبهتك، واهتزت قدماك، واضطربت أمعاؤك، وسيطر عليك الخوف والقلق، لا لشيء سوى وقفتك وحديثك أمام الآخرين؟!
دعك الآن من هذه الذكرى الأليمة، وحضّر نفسك لرؤية التحدث أمام الآخرين من وجهة غير القلق والخوف، وجهة تمنحك الثقة وتجعلك أكثر لباقة وتمكنًا واحترافية، وذلك من خلال تعلم كيفية الاستعداد الجيد للتحدث، والتغلب على أشهر الأخطاء، وتخطي صعوبات الحديث، بالإضافة إلى معرفة أساليب الحديث الفعالة.
مؤلف كتاب فن التحدث مع الآخرين بلباقة
دورثي ليدز: كاتبة ومتحدثة تحفيزية، لها عديد من الخطابات، صُنِّفَت واحدةً من أفضل المتحدثين المتميزين على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
من مؤلفاتها:
قوة الكلمة.
The 7 Powers of Questions: Secrets to Successful Communication in Life and at Work.
Smart Questions: The Essential Strategy for Successful Managers.