كيف تغيّرَ شكلُ المجتعماتِ بعد الكتابةِ والتسلسُل الهَرمي
كيف تغيّرَ شكلُ المجتعماتِ بعد الكتابةِ والتسلسُل الهَرمي
في البداية، لم تكن الإنسانيةُ بحاجةٍ إلى الكثيرِ من المَعْرِفَة، كانت أعمالٌ مثلَ جمعِ الطعام، وتسلُّقِ الأشجارِ، وصُنْعِ الأدوات الأساسيةِ، بسيطةً للغاية، أو حتى فِطْرِية بالنسبة للرجل القديم. لكن، مع تطورِ العَالَمِ والتسلسل الهَرمي للثورة الزراعية، الآن أصبحتِ الإجراءاتُ أكثرَ تعقيدًا.
يَعرِفُ الإنسانُ كيفيةَ التثاؤب تِلقائياً، وكيفيةَ السُعَالِ وكيفيةَ التَسَلُّق، لكنّه لا يعرفُ كيفيةَ احترامِ قادتِهِ أو طهيِ اللحُومِ أو كيفيةَ العثُورِ على المعلومات. كان على الناس أن يتعلموا العيشَ في مجتمعٍ جديدٍ خَلَقَهُ البشر.
طوّرَ البشرُ تدريجياً طُرُقًا لتخزين المعلومات، للمساعدة في تعليمِ الناسِ العيشَ في المجتمع، استخدموا سلسلة من الرموز، والتي أصبحت فيما بعد تُعْرَفُ باسمِ “الكتابة الأولى”. الكتابةُ جنبا إلى جنب مع التسلسل الهَرمي، جعلا الحكومة أداةً مُهمةً لضمانِ أنَّ المجتمعَ سيعملُ كما ينبغي.
في القرونِ الأخيرةِ قبلَ ظُهورِ المَسِيح، بدأتِ الإنسانيةُ تتجمّعُ في إمبراطوريات. الإمبراطوريةُ هي نظامٌ سياسيٌ يحكمُ مجموعةً كبيرة ومتنوعةً من الناس، مع حدود متناميةٍ باستمرارٍ وتَعَطُّشٍ للغزو. غزا الأباطرةُ الجَشِعُون العالم، وبدأت البشريةُ كلُّهُا بالاختلاط، مما أدى إلى نشرِ الثقافةِ الإنسانية وانخفاضِ تنوع البشر .
الفكرة من كتاب الإنسان العاقل
يتناولُ كتاب “الإنسانُ العاقل” النقاطَ الرئيسية لتطورنا، ويستكشفُ النقاطَ الإيجابيةَ والسلبية لهذه التطورات؛ حيث يعيدُ المؤلفُ “يوفال نوح هراري”، كتابةَ تاريخِ الإنسان، مُنتقلًا بين حقائقَ مذهلةً مثلِ تطورِ الاتصالاتِ، والثورةِ المعرفيةِ، والثورةِ الزراعيةِ، والثورةِ العلمية.
مؤلف كتاب الإنسان العاقل
يعمل يوفال نوح هراري أستاذًا في الجامعة العبرية في القدس، وهو متخصص في التاريخ العالمي، كتاباته تتناول و تفحص مواضيع مهمة كالإرادة الحرة، الوعي والذكاء.