كيف تصمِّم مقابلة عمل؟

هناك خمسة أنواع رئيسة لمقابلات العمل نتعرَّف عليها وعلى كيفية تصميمها، أولاها المقابلات المركبة التي هي عبارة عن أسئلة محددة تكشف عن معارف المرشح بالاستجابة لها، ولتصميم مقابلة من ذلك النوع حلِّل ما تحتاجه الوظيفة من معارف ومهارات وقدرات ثم رتِّبها حسب الأهمية مع استشارة الخبراء والمتخصصين في تكوين الأسئلة التي ينبغي توجيهها في المجالات التي تمسُّ الوظيفة، ومن ثم اختبار ما أعددته من أسئلة على أفراد يشغلون الوظيفة نفسها للتأكُّد من ملاءمتها، ويمكن إرسالها إلى المرشحين مع دعوة الحضور أو تزويدهم بها قُبيل إجراء المقابلة، ويُفضل أن يديرها ثلاثة مديرين أحدهم يطرح الأسئلة والثاني يلاحظ استجابة المرشح والثالث يصغي لما يحدث ويتدخل بأسئلة غير مُعدة وتناسب الموقف.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

النوع الثاني هو المقابلات الظرفية أو الموقفية، وتدور على موقف مصطنع في العمل أو في سياق “ماذا يحدث لو؟”، ما دام ذلك ممكن الحدوث، ومن المفترض أن يستجيب المُرشح فيها بحلول عملية وبأسرع ما يمكن؛ لذلك على مسؤول التوظيف التأكد من واقعية الموقف المصطنع وقابلية السؤال للإجابة في المقابلة ووضوح صياغته وأن الموقف يخص المرشحين ويناسب خبراتهم بالفعل، أما ثالث نوع فتكون المقابلة شفهية لعرض نتائج عمل محدد سلفًا لا لعمله أثناء المقابلة، ولكن يعيب ذلك أنه قد يستعين المُرشح بشخص آخر وأن الوقت والمصادر المساعدة وكل ما يُتاح له الآن لن يتوافر له إذا حدث الموقف أثناء العمل وتحت ما يواجهه من ضغوط بالإضافة إلى أنه قد يسيء فهم السؤال ويأخذه على محمل آخر، وهناك نوع رابع يُسأل فيه المرشح مباشرةً عن المعايير والمهارات اللازمة كأن يُقال له: “ما الصفات التي يجب أن يتمتَّع بها الفرد ليكون فعالًا في الفريق؟”، وهناك نوع خامس تستهدف فيه المقابلة السلوكيات الماضية للمرشح أو بالأحرى خبراته السابقة، فيتم سؤاله مثلًا عن أصعب موقف مر به في جانب ما وكيف تعامل معه، وذلك لأن الماضي ينبئنا بما سيفعله في الظروف نفسها إذا تكرَّرت ما لم يتعلم أو تحدث تغييرات.

أصبحت مقابلات العمل هي بوابة الحياة المهنية لكل من أراد الحصول على وظيفة من الوظائف، وشاع استخدامها بين المدراء ومسؤولي التوظيف كوسيلة لاختيار أفضل المرشحين؛ كل ذلك زاد من أهميتها ومن ضرورة تطويرها وتحسينها وتصميمها على أحسن وجه ممكن لضمان أفضل النتائج، ويعرض الكتاب أنواع مقابلات العمل ومراحلها وكيفية تصميمها وإعدادها وما يجب أن يسبقها أو ما يكون بعدها سواء لمسؤول التوظيف الذي يرغب في تصميم مقابلة جيدة أو للمرشح طالب الوظيفة كي يفهم مجريات عملية التوظيف وما قد يمر به من أحداث.

مارغريت ديل: مديرة التدريب والتطوير بجامعة “شيفيلد هالام” بالمملكة المتحدة، ومن مؤلفاتها:

Assessing Management Skills

Developing Management Skills

معلومات عن المترجم
سامي تيسير سلمان: مترجم سعودي وله مقالات ودورات تدريبية عدة، حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة “HULL” البريطانية، وله عدة ترجمات ومؤلفات من بينها:

كيف تنمي قدرتك على إدارة المشاريع؟

الاستشارات الإدارية وأثرها على إحداث التغيير الإداري.