كيف تشعر الآخرين بأهميتهم؟

للاهتمام بالآخرين ينبغي دراسة أنماط الشخصيات المختلفة، على سبيل المثال، الشخص الحساس قد ترهقه كلمة أو نظرة عابرة غير مقصودة، ويعتقد أن وراءها معنًى يقلل من شأنه، والشخص الكثير الاستعراض يحتاج إلى لفت الانتباه إليه كي يشعر بأهميته، ويخفي وراء تفاخره خوفًا من إحراج الآخرين له إذا تعامل معهم على طبيعته، وفي كثير من الأحيان تعد شقاوة الأطفال طريقة للفت الأنظار إليهم، لأنهم عجزوا عن الحصول على الاهتمام بهم بطرائق أخرى، وتثبت الدراسات أن عديدًا من الجرائم العنيفة يرتكبها من يريدون تسليط الأضواء عليهم لأنهم يفتقدون الاهتمام والرعاية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأفضل طريقة للتعامل مع الشخصيات المفتقدة للاهتمام والحب هي عدم الانتقاد والسخرية، أو الفوز عليهم في نقاش، مما سيزيد شعورهم بالضآلة، ومن ثم يصبحون أكثر جفاءً وأكثر صعوبة في التعامل مع الآخرين، وتريد تلك الشخصيات الدعم والثناء الحق والكلمة الطيبة التي تساعدهم على حب أنفسهم، فيصبحون أكثر تجاوبًا مع الآخرين.

ولكن إذا وَجب نقد تلك الشخصيات، فمن المهم مراعاة أن يكون النقد في سرية تامة، إذ إن أكثر أشكال النقد اعتدالًا قد تؤذي من يتعرض لها إذا وقعت في وجود آخرين سواء كانوا كبارًا أم صغارًا، وكذلك ينبغي أن يهدف النقد إلى مصلحة من يتعرض للانتقاد في المقام الأول، لأن النية الحقيقية للنقد غالبًا ما تكون تدعيم ذات الناقد عن طريق تصيد الأخطاء للطرف الآخر، لذا يجب أن يُنتقد التصرف الخطأ لا الشخص نفسه، وعند إحاطة الطرف الآخر بأخطائه يفضل إخباره بطرائق تصليحها دون جرح مشاعره، إذ إنه لا داعي إلى السخط دون توضيح.

ولكسب ود الآخرين ينبغي التعبير عن الامتنان لهم والثناء على أفعالهم، على أن يكون الثناء والشكر نابعين من القلب، ويوجهان إلى الآخرين دون انتظار المقابل، ودون إنجازهم لأعمال عظيمة تستحق الشكر والثناء. ولا أحد ينكر أهمية فهم الآخرين، فالمرء عندما يتعلم أساليب الإقناع، ويصقل مهارات التأثير في الآخرين، يصبح أكثر قدرة على توجيه سلوكهم وأخذ ما يريده منهم.

إن الإنسان يقضي أكثر وقته في التواصل مع الآخرين عن طريق الإنصات لهم والتحدث معهم في تعاملاته المختلفة، فالتعامل مع الآخرين حاجة إنسانية أساسية كالطعام والماء والمأوى، وفي ظل تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والعمل من المنزل، أصبحت مهارات التواصل من أكثر المهارات المطلوب إتقانها في الحياة اليومية وسوق العمل، وقد يعتقد البعض أن القدرة على التواصل مع الآخرين سمة طبيعية لا يمكن تعلمها، إلا أنها مهارة يمكن تعلمها بالاجتهاد والممارسة.

ويتناول هذا الكتاب أساليب التواصل الفعال مع الآخرين، ويشرح طرائق اكتساب المرونة والثقة بالنفس في أثناء المحادثات والمعاملات اليومية، ويوضح أساليب ناجحة لكسب الأصدقاء والاحتفاظ بهم.

لس جبلين: من أشهر مؤلفي كتب التنمية البشرية وتطوير الذات، ولد عام 1912م في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل في عدة شركات محاضرَ ومدربَ مهارات التواصل الشخصي، وأسس عيادة لس جبلين للعلاقات الإنسانية، ومن أهم مؤلفاته:

How to be people smart: The skill that brings great rewards and personal satisfaction
The art of dealing with people
Skill with people