كيف تساعد أصحاب السلوكيات التدميرية للذات؟
كيف تساعد أصحاب السلوكيات التدميرية للذات؟
إذا أردت أن تساعد شخصًا ما على التخلص من سلوكياته المُدمرة لنفسه، فعليك أن تتبع تقنية تدريجية تعتمد على مجموعة من الخطوات:
أولاها أن تبدأ بأمر واحد، فيجب ألا تشجع الشخص الثاني على محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة، لأن هذا غير صحي ولن ينجح، وحاول أن تبدأ عملية التعافي بنجاح فوري، أي شجِّع الشخص الآخر على اتخاذ الخطوة الأسهل صاحبة أعلى احتمالات النجاح حتى تدفعه إلى الاستمرار.
ولا مانع إن قسّمت عملية الشفاء أجزاءً عملية، فلا تغمر الشخص الذي تحاول تغييره بأفكارك ولا تتسرع، وبالتأكيد لا تتصرف أمامه كأنك مجبر على ذلك، وإن تعقدت الأمور بلّغه أنك سعيد بوجودك معه وبكونه جزءًا من حياتك.
وأحد السلوكيات المدمرة هو الشعور الدائم بالذنب تجاه أي شيء، لكن بإمكانك مساعدة من يشعر بذلك على تحويل هذا الذنب إلى عواطف إيجابية من خلال معاونته على إيقاف السلوك الذي يتسبب له في الشعور بالذنب، وركز على الوقائع، وضَعْ خطة تساعده على ضمان عدم تكرار هذا التصرف الخطأ، أي صعِّب الأمر عليه، وفكر في كيف يمكن أن يحول الشخص سلوكه الخطأ إلى تجربة إيجابية قد تُفيد شخصًا آخر.
فضلًا عن ذلك يمكنك أن تساعد هذا الشخص على أن يحب نفسه أكثر بأن تعطي له نفحة من تقدير الذات، وتساعده على أن يكون أكثر ثقة بنفسه، لكن كيف السبيل إلى ذلك؟
توجد بضعة شروط تساعد على غرس تقدير الذات في النفوس، الشرط الأول يقول إن الرضا عن النفس مرتبط بالتحرك نحو وجهة مقصودة، لذا يجب أن يكون لدى الشخص هدف، ويحاول الوصول إليه بقوة الإرادة التي تُمثل الشرط الثاني.
وثالث شرط يُشجِّع على منح الهدف عنصر الاستقلالية، حتى يشعر الفرد بقدرته على اتخاذ القرارات وتحمل نتائجها، وأهم وآخر شرط مُتعلق بالميزان الأخلاقي، إذ يُفترض للشخص الذي يطمح إلى الوصول إلى تقدير الذات أن يتصرف دائمًا وفقًا للأخلاق.
كما تساعد الثقة بالنفس على التخلص من السلوكيات المُدمرة للذات إلى الأبد، ويمكن تعزيزها في الآخرين من خلال الاعتماد على قوة التوقعات، فإن توقعاتنا لأدائنا تؤثر في أدائنا الفعلي، لذا ساعد صديقك على أن يتوقَّع نجاحه حتى تزداد احتمالية النجاح، ويمكنك الاستعانة بمحفز خارجي لحمله على الخروج من منطقة الراحة، ومع الوقت سيتصرف بثقة من دون وجود محفز.
الفكرة من كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
هل سبق لك أن تمنيت أن تُغير سلوك شخص ما أو تصرفاته؟ وهل سئمت من الطريقة التي يُعاملك بها الناس؟ إذا كان الأمر كذلك فأنت في المكان الصحيح، إذ يعتمد كتابنا هذا على تقنيات نفسية ستساعدك على فهم أفكار الآخرين ودوافعهم ومشاعرهم، ومن ثم ستتمكن من إرشاد الآخرين إلى تغيير تلك الأفكار بهدف تحويلهم إلى نسخة أفضل من أنفسهم، وكذلك تحسين طريقة تعاملهم معك إن أمكن.
مؤلف كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
دافيد جـ. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله:
اكتشف الكاذبين: كيف تحصل على الحقيقة في 5 دقائق أو أقل خلال أي محادثة أو موقف؟
كيف تؤثر في الآخرين: تخلص من الشعور بالضعف عبر تطبيق مؤثرات نفسية تمكنك من السيطرة على كل موقف محتمل والتأثير عليه.