كيف تزيد من قوتك المناعية؟
كيف تزيد من قوتك المناعية؟
هناك العديد من الطرق التي تضمن لنا المحافظة على صحة أجهزتنا المناعية وجعلها لائقة وسليمة غير الأغذية، يمكن أن نمارسها لزيادة قدرتنا المناعية مثل ممارسة الرياضة والتفكير الإيجابي، والترابط بين الحالة العقلية والجسدية وتحسين الحالة النفسية والعقلية.
ويكمن السرُّ في أهمية الرياضة أن الجهاز الليمفاوي يعتمد على الانقباضات العضلية ليجعل الليمف يتحرَّك، حيث إن الليمف يحتوي على نسبة كبيرة من خلايا جهازنا المناعي، ومن المهم جعله يتحرَّك دائمًا؛ فأجسادنا خُلِقَت على أساس أن تتحرَّك لكي نبقى في حالة نشاط، ذلك أن الليمف يكون أثقل حينما يحتوي على كثير من الدهون، فتناول غذاء مرتفع الدهون مع الإقلال من الرياضة يعدُّ مسببًا من مسبِّبات الحصول على جهاز مناعة راكد وغير فعال، ذلك أن ممارستها تحسِّن أوضاع دهون الدم، كما أنها تقوِّي القلب وتقلِّل سرعة النبض، وتقوِّي من الإحساس بالصحة العامة، كما تحسِّن الدورة الدموية مما يزيد دخول الأكسجين للأنسجة وتخلُّصها من النفايات السامة.
كذلك تكسبنا الرياضة قدرة على التحمُّل بصفة عامة، وتكسبنا القوة والنشاط العضلي، فنحن لسنا بحاجة إلى القوة لحمل الأشياء فقط، بل لكي ندفع الليمف في أوعيتنا الدموية ولكي نبدو متماسكين وغير مترهِّلين، وليس الهدف من ممارسة الرياضة أن نصبح أبطالًا رياضيين، ولكن لكي نشعر باللياقة والقوة ونمنع حدوث الانحلال العضلي المبكر.
أما التفكير الإيجابي فإذا كان طعامنا يصنع أجسادنا، فإن الأفكار تصنع عقولنا، ولا شك أن الحالة النفسية والعقلية لها تأثير كبير في مناعتنا، فأولئك الأشخاص أصحاب التفكير السلبي يكونون عرضة للأمراض الجسدية والنفسية أكثر ممن يعيشون بإيجابية، ولحسن الحظ أننا نتمتَّع ببعض السيطرة على عقولنا، أما الرابطة بين حالتنا العقلية والنفسية وبين قوة جهاز المناعة فلا يمكن إنكارها، حيث إن لها دورًا رئيسًا في قوَّته وضعفه.
الفكرة من كتاب نشِّط جهازك المناعي
يعدُّ جهاز المناعة من أهم أجهزة الجسم اللازمة للبقاء على قيد الحياة، فبدونه نصبح عرضة لمهاجمة الأمراض، فهو خط الدفاع الأول في الجسد، وهو فريقنا الطبي الماهر في فن العلاج، والذي هو دائمًا تحت الاستدعاء، ودائمًا في خدمتنا ليقوم بدوره في اتخاذ الوسائل الوقائية منعًا للأزمات الصحية، ونحن يمكننا أن نمنع الأمراض ونكافح العدوى باستخدام دواء بسيط وصحي وقوي دون أضرار جانبية وهو الطعام، ذلك أن فهمنا للتغذية على نحو سليم هو مفتاح تنشيط الجهاز المناعي.
يأخذنا هذا الكتاب في جولة نتعرَّف فيها على الجهاز المناعي ومكوِّناته عن قرب، ويدلُّنا كيف نستخدم المكمِّلات الغذائية لتقوية جهازنا المناعي، وكيف نُبقي أجسامنا خالية من الأمراض ونشعر بالصحة والنشاط ونؤدي وظائفنا بصورة أفضل، وكيف نقضي على حالات العدوى بصورة طبيعية، ونقلِّل قابليتها للإصابة بالأمراض ونزيد درجة مناعتنا؟
مؤلف كتاب نشِّط جهازك المناعي
جينيفر ميك عالمة وباتريك هولفورد: عالما مناعة وتغذية، ويعدان من الاستشاريين والمؤلفين والروَّاد في مجال التغذية في بريطانيا، أنشأ باتريك هولفورد معهد التغذية المثالية، وكتب ما يفوق العشرين كتابًا عن الصحة، والتي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، من مؤلفاته: “التغذية الدليل الكامل”، و”حسِّن هضمك: الدليل الصحي للتغذية المثالية”، و”تغلَّب على الإجهاد والتوتر”.