كيف ترضعين طفلك بشكل صحيح؟

قد يظن البعض أن الأمر بديهي وساذج لكنه في الحقيقة ليس كذلك، فيجب على الأم حديثة العهد بالولادة أن تعرف الكيفية الصحيحة لإرضاع طفلها من ثدييها، وأول الأمر أن تنظر إلى هذا الواجب كلحظة انسجام مع طفلها لا عبئًا ثقيلًا عليها فعله، وتبدأ عملية الرضاعة بجلوسها على مقعد مريح ثم تُمسك بطفلها جاعلةً رأسه على ثنية مرفقها وظهره منبسط على ذراعها وراحة اليد، وتُمسك ثديها باليد الأخرى وتضغط بالسبابة والوسطى على الثدي وراء الحلمة لمنع سد أنف طفلها، ثم توجِّه الحلمة باتجاه فمه بشكل خفيف على شفتيه، وبعد فترة تنتقل إلى الثدي الآخر بنفس الطريقة، وبعد انتهاء الرضاعة تساعد الأم طفلها على التجشؤ عبر الإمساك بها على كتفها ثم الربت على ظهره برفق لبضع دقائق، ومن الضروري ألا يخزن الثدي الحليب في الأيام العشرة الأولى تجنبًا للاحتقان.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتبدأ أول رضاعة للطفل بمجرد التقاط الأم لأنفاسها بعد عملية الولادة، أي بنحو نصف ساعة إلى أربع ساعات حسب درجة صعوبة الولادة وحالة الأم التي يحدِّدها الطبيب، أما في حالة الولادة القيصرية فلا تستطيع الأم إرضاع طفلها إلا بعد 24 ساعة، وعند بكاء الطفل في هذه الحالة فور ولادته فيتم إعطاؤه محلول جلوكوز بتركيز 5% بالملعقة بكمية تُقدر بثلاث إلى أربع ملاعق كل ساعتين حتى تتهيأ الأم للرضاعة بتوجيه الطبيب الذي يُحذِّر أن يتم إعطاء الطفل لبنًا صناعيًّا في أيامه الأولى لخطورته عليه.

ويجب التطرُّق إلى أمر الزغطة والقيء، وفي الغالب تكون الزغطة أمرًا طبيعيًّا في الشهور الأولى من عمر الطفل، أما القيء فقد يفعله الرضيع في أسابيعه الأولى مرة يوميًّا ولا ضرر في ذلك إلا إن زاد عنها، وعندها يجب اللجوء إلى الطبيب خصوصًا إذا لوحظ في القيء عصارة صفراوية، فحينها يخضع الطفل لأشعة بالموجات فوق الصوتية وقد يستدعي الأمر جراحة طارئة.

متى يبدأ الاهتمام بالطفل؟ هل يبدأ حين مولده أم حين لحظة معرفة الحمل؟ في الحقيقة يبدأ ذلك منذ اختيار الرجل لزوجته واختيارها له، فالشريك يكون صحيح البدن وقبل ذلك صحيح الروح والدِّين، وحين يكون التركيز على صحة الطفل فذلك مرتبط بالاعتناء بصحة الأم لأن غذاءها غذاؤه، وبلا شك فأفضل الرعاية الصحية لطفلها في عامه الأول يتمثَّل في لبن الأم؛ تلك الرابطة النفسية قبل أن تكون تغذية كاملة له.

يحاول الكتاب النظر في أسرار تغذية الطفل لتمتلك الأم دليل تغذيته في أعوامه الأولى وتتوقَّف عن تلك الحيرة، وينتقل إلى نصائح طبية مُلمَّة برعاية الأم لطفلها خصوصًا للأمهات حديثات التجربة أو المُقبلات على الولادة.

الدكتور عاطف لماضة: هو طبيب بشري حاصل على درجة البكالوريوس في طب الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة الأزهر، ومن أهم مؤلفاته:

السكر.. الصديق اللدود.

مشكلات المرأة الصحية والنفسية.

العقم عند الرجل والمرأة.