كيف ترتب أولوياتك كقائد؟
كيف ترتب أولوياتك كقائد؟
لا بد أن يتحلَّى أي قائد بعدة سمات تساعده على القيادة والاستفادة من مهاراته القيادية، ومن هذه السمات معرفة الأولويات، والحياة التي ليس فيها أولوية لأي شيء تصبح في النهاية حياة لا يتم فيها إنجاز أي شيء، فقد سئُلت عازفة كمان ذات مرة عن سر نجاحها فقالت إنه التجاهل المخطط، فقد اكتشفت أنها عندما ترتب سريرها وتتناول فطورها، ثم تبدأ بدروس الكمان لا تحقق أي تقدم، لذا عكست الأمر، وأصبحت تتجاهل كل شيء حتى ينتهي التمرين، وهكذا تمكنت من تحقيق نجاحها، لأنها عرفت أولوياتها.
هناك ثلاث مشكلات تعاني منها أغلب المؤسسات، أولاها: إساءة الاستخدام، فتجد قليلًا من الموظفين يقومون بكثير جدًّا من العمل، وثانيتها: عدم الاستخدام، فكثير جدًّا من الموظفين يقومون بقليل جدًّا من العمل، وثالثتها: الاستخدام الخاطئ، فكثير جدًّا من الموظفين يقومون بأعمال غير صحيحة، ومثل هذه المشاكل تكون لها الأولوية لحلها، والأولويات لها مبادئ، فهي لا تظل ثابتة، ودائمة التغير، وتتطلَّب الانتباه لها والعناية بها، ولكي تحافظ على الأولويات في موضعها اتبع نهج (قيِّم.. استعد.. قدِّر)، وذلك عن طريق التقييم ومراجعة العناصر الثلاثة وهي المتطلبات والعوائد والمكافآت شهريًّا، ثم الاستعداد عن طريق سؤال نفسك: ما الذي أفعله ويستطيع شخص آخر القيام به بالنيابة عني؟ والتقدير عن طريق سؤال نفسك: ما أهم المشاريع التي تعمل عليها، وما المدة التي تستغرقها؟
معظم الناس تستطيع وضع الأولويات عندما تواجه مسائل الصواب والخطأ، ولكن التحدي يوجد عندما نواجه خيارين كلاهما جيد، ما الذي ينبغي لك فعله حينها؟ ولكسر الارتباط بين خيارين كلاهما جيد يمكنك سؤال زملائك عن الخيار الذي يفضلونه، أو إذا كان هناك أحد يمكنه تولي خيار منهما فاترك له زمام الأمر، واهتم أنت بالخيار الذي لا يستطيع أحد غيرك التعامل معه، واتخذ قراراتك بناءً على أهداف المؤسسة التي تعمل معها، واختر الخيار الأكثر فائدة للعميل، وتحدث المشاكل عندما تتطلَّب منا الأولويات قليلة الأهمية وقتًا أطول مما ينبغي، وهي أيضًا السبب وراء عدم تحقيق معظم الأهداف الكبيرة، والكفاءة أساس البقاء، والفاعلية أساس النجاح.
الفكرة من كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
مع الانشغال الذي أصاب الناس، وحياتهم السريعة المُتقلِّبة، ومعاناتهم من وفرة المعلومات، قرر جون سي. ماكسويل تأليف هذا الكتاب الصغير؛ ليقوم بتعريف الناس على ما يحتاجونه من أساسيات القيادة، والسمات التي ينبغي لكل قائد اكتسابها وتنميتها، وما الأثر الذي يمكن للقائد أن يتركه في حياة من يقودهم؟
وهذه المعلومات هي نتاج خبرته التي تبلغ ثلاثين عامًا في هذا المجال، ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة من أربعة كتب تُسمَّى بـ”السبيل المختصر”، والتي يوضح من خلالها كيف يصبح الشخص ناجحًا في حياته، فهيا بنا لنتعرف على أسس القيادة!
مؤلف كتاب أساسيات القيادة.. ما يحتاج كل قائد إلى معرفته
جون سي. ماكسويل : وُلد عام 1947 في جاردن سيتي بولاية ميتشيغان، وهو خبير قيادة، ومتحدث، ومؤلف معروف عالميًّا، حصل على بكالوريوس من جامعة “أوهايو كريستين” في عام 1969، وقام بتأسيس العديد من المؤسسات التي تهتم بمساعدة الناس على تحقيق إمكانياتهم القيادية، كما قام بتأليف أكثر من 60 كتابًا، وبيعت من كتبه أكثر من 13 مليون نسخة، كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز أنه الكاتب صاحب أعلى مبيعات في العالم.
من أهم أعماله:
الفشل البنَّاء.
الفوز مع الناس.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
اكتشف القائد بداخلك.
21 قانونًا لا يقبل الجدل في القيادة.