كيف تحافظ على وقتك من الهدر؟
كيف تحافظ على وقتك من الهدر؟
هناك ساعات كثيرة قد تمرُّ عليك بلا جدوى وبلا تقدُّم حقيقي في حياتك، ولعلَّك مع ذلك قد تكون مشغولًا فيها للغاية بأعمال ما، ولكن ما تريد فعله حقًّا مؤجَّل، فلا بدَّ أن تركز على ما هو مهمٌّ حقًّا، وأن تفرق جيدًا بين ما هو ملحٌّ وما هو مهم، تتضح الأشياء المهمة عندما نمر بأزمة كوفاة قريب، أو مرض وغيره تصبح حينها الأولويات واضحة جدًّا.
من المهم أيضًا أن تغيِّر حديثك إلى نفسك، عندما تكون مشغولًا بامتحان مثلًا فإنك تتحدث دومًا عنه، حاول أن تؤكد بإيجابية استغلالك لوقتك بأن تحدِّث نفسك قائلًا: “أنا منضبط في صرف وقتي”، واعترف أنك لا تستطيع فعل كل شيء، لذلك اتخذ قرارات حاسمة لتحديد ما يستحق انتباهك.
وإياك أن تنسى التخطيط، فلن تصل إلى أي مكان ما لم تخطِّط للوصول إليه وحاول أن تضع أهدافًا طويلة المدى؛ فالأهداف ذات المدى الطويل تعطيك شعورًا بغرض أكبر في الحياة، وفي ظل التخطيط أوجد خطَّة أسبوعية ثابتة لصرف الوقت، وضع في بداية كل أسبوع أهدافه وفي كل يوم قائمة الأشياء التي تود عملها، واصنع لنفسك نظام تقييم جيدًا.
ولا تنشغل عن بعض الأساسيات الداعمة والمهمة: كالجانب الروحي فإن البعد الروحي كالمظلة ينتشر فوق كل شيء، فللانتظام والاهتمام بهذا الجانب أثر مدهش في تنظيم الحياة بشهادات الفاعلين، وأيضًا لا تنسَ ممارسة التمارين الرياضية لأنها تزيد من الإنتاجية اليومية وهذا ما تثبته الدراسات، لا تخف من أن تأخذ قسطك المناسب من النوم لئلا تفقد كفاءة الأداء، وخذ وقتًا من أجل ألا تفعل شيئًا، قد تقول إن وقت المتعة مبرر فقط كمكافأة على العمل الصعب، لكن الحقيقة أنه قد يكون تفويضًا صحيًّا تحتاج إليه لأنك متعب.
الفكرة من كتاب اضبط وقتك
الوقت هو المعادل الموضوعي للحياة ويسير في اتجاه واحد ولا يتوقَّف أبدًا، إذ إن الساعات الأربع والعشرين التي تمرُّ على أكثر الأشخاص نجاحًا هي ذاتها التي تمرُّ على غيره، ولعلَّني إذا سألتك عن أكثر الأشياء التي تشكِّل لك إحباطًا في عملك وحياتك فقد تكون إجابتك “ليس لديَّ الوقت الكافي لكي أقوم بجميع مسؤوليَّاتي”، أنت لست وحيدًا، ففي مشهد الحياة الحالي السريع والتدفُّق الهائل للمعلومات وكثرة وسائل التشتيت، قد تفقد فعلًا السيطرة على وقتك، وتشعر بالإحباط، وقد تتوقَّف عن الإنجاز، لذا فإليك هذا الكتاب.
مؤلف كتاب اضبط وقتك
هذا الكتاب مقدَّم ضمن سلسلة القيادي الناجح التي أصدرتها كليَّة هارفارد لإدارة الأعمال، وهو مقالات متفرِّقة لمجموعة من الكتَّاب والمستشارين ورؤساء التحرير والأساتذة الجامعيين الأكفاء، وتقدِّم السلسلة أحدث ما توصَّل إليه قادة الفكر والباحثون والمديرون في مجال الإدارة، وبرامج التدريب.
من الكتب الأخرى في السِّلسلة: فرق العمل المنسجمة، وعروض تقنع وتحفِّز، واتصالات وجهًا لوجه للتأثير والوضوح، واستبقاء أفضل موظفيك، وإدارة ذاتك وإعدادها للعمل الذي تريد.