كيف تجمع الدولة الأموال؟
كيف تجمع الدولة الأموال؟
تجمع الدولة الأموال من خلال ثلاث طرق؛ وهي الضرائب وعجز الموازنة والتضخم، والمقصود بالضرائب: مطالبة الأفراد والشركات بدفع أموال حسب قوانين محددة، ومنها ضرائب المبيعات وضرائب الدخل، وفي ضرائب المبيعات تأخذ الحكومة نسبة من المدفوعات في بيع سلع معينة، ويؤدي فرضها إلى حدوث خلل في الاقتصاد لأن المشتري يُلزَم حينها بدفع سعر يزيد على تكلفة إنتاج السلعة، وبخاصة إذا كانت هذه الضرائب تشمل بعض السلع وتستبعد سلعًا أخرى، مما يجعل المستهلكين يشترون عددًا أقل من السلع المفروض عليها ضريبة، وعددًا أكبر من السلع الأخرى، وكلما ارتفعت الضريبة وفُرِضَت على سلع أكثر أدى ذلك إلى تعامل التجار والمستهلكين في السوق السوداء.
في ضرائب الدخل تطالب الحكومة الأفراد والشركات بتحويل نسبة من دخولهم خلال فترة محددة إليها، واستبعاد مصادر دخل معينة من الضرائب يحدث خللًا اقتصاديًّا ويُخِل بتوزيع رؤوس الأموال، كما أنها تجعل الأفراد يعملون أقل إذا كان دخلهم تفْرَض عليه ضريبة مرتفعة، وكلما ارتفعت زادت صعوبة جذب العمال إلى الوظائف من خلال الرواتب المرتفعة.
التضخم طريقة أخرى تستخدمها الحكومات لجمع المال، وهناك تضخم نقدي وتضخم سعري، التضخم النقدي يعني زيادة مقدار النقود في الاقتصاد، والتضخم السعري يعني زيادة أسعار السلع والخدمات، والظاهرتان متوالياتان؛ فكلما حدث ارتفاع سريع في الأسعار حدثت زيادة سريعة في مخزون النقود، والحكومات هي سبب جميع حوادث التضخم تاريخيًّا، إذ يستمر ارتفاع الأسعار وتستمر الحكومة في طباعة النقود لدفع نفقاتها، ويتمثل خطر تضخم الأسعار في استمرار انخفاض القدرة الشرائية للعملة، وقد يؤدي إلى عزوف الناس عن استخدام النقود في عمليات التبادل واستبدال شيء آخر بها.
الطريقة الثالثة هي عجز الموازنة، الذي يحدث عندما تفوق نفقات الحكومة ما تجمعه من إيرادات، وعندما يحدث عجز تبيع الحكومة سندات للمستثمرين وتأخذ منهم قروضًا وتصبح حينها ملزمة بدفع فوائد لهم، وكلما زاد العجز زادت مدفوعات الفائدة، وتوجد علاقة بين الدين الحكومي والتضخم، لأن الحكومة قد تلجأ إلى طباعة نقود جديدة، أي تحدث تضخمًا نقديًّا لتواجه عجز الموازنة مما يؤدي إلى زيادة الأسعار.
الفكرة من كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
هل تعزف عن دراسة علم الاقتصاد؟ وهل يَصْعُب عليك فَهْم التغيرات الاقتصادية المستمرة؟
هذا الكتاب يُبَسِّطُ لك تعلم علم الاقتصاد، ويمهد لك الطريق للوصول إلى مستويات متقدمة أيضًا.
سنتعرف في هذا الملخص على علم الاقتصاد، والأنظمة الاقتصادية الثلاثة التي حاول بها البشر مواجهة مشكلة ندرة الموارد، بالإضافة إلى توضيح كيفية حصول الحكومات على المال وآثار تدخل الحكومة في الاقتصاد.
مؤلف كتاب دروس مبسطة في الاقتصاد
روبرت ميرفي، عالم اقتصاد، ولِد عام ١٩٧٦م في مدينة نيويورك، ينتمي إلى المدرسة النمساوية، وحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة نيويورك، عمل في عدة مناصب منها عمله أستاذًا مساعدًا باحثًا في جامعة تكساس للتكنولوجيا، وأستاذًا مساعدًا زائِرًا للاقتصاد في «كلية هيلزديل» بولاية ميشيجان الأمريكية، وخبيرًا اقتصاديًّا أول في معهد أبحاث الطاقة، ومُحلِّلًا بحثيًّا لدى شركة «لافر أسوشييتس» للاستشارات الاستثمارية والاقتصادية، كتب العديد من المقالات الاقتصادية، وتمت استضافته في مقابلات إذاعية وتلفزيونية، ويعمل الآن زميلًا أوَّلَ لدراسات الأعمال والاقتصاد في معهد فريزر.
من أعماله: “Understanding Money Mechanics”
“Contra Krugman: Smashing the Errors of America’s Most Famous Keynesian”.
معلومات عن المترجم
رحاب صلاح الدين، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، وعلى دبلوم الترجمة القانونية ودبلوم ترجمة الأمم المتحدة ودبلوم الترجمة الفورية من قسم دراسات اللغة العربية والترجمة بالجامعة الأمريكية، عَمِلت في ترجمة البرامج الدينية على قناة «اقرأ» الفضائية، ثم عمِلَت مترجمة حرة مع مؤسسة «هندواي».