كيف تتقشَّف زوجة الرئيس روزفلت؟

في يوم من الأيام، كان هناك طالب في جامعة هارفارد قد أنهى يومه الدراسي واتجه إلى محطة السكك الحديدية ليسافر إلى بلده نيويورك، ولما كان في عجلة للحاق بقطاره، حدث أن اصطدم بغلام ووقعا معًا ودخل الأخير في حالة من البكاء الهستيري، وقد حاول ذلك الطالب أن يهدِّئ من روع الطفل، فأخرج من جيبه دولارًا ليحاول إلهاءه، لكن ألقى الطفل بالدولار في الأرض، هنا انحنى الشاب ليلتقط الدولار ولم يعلم أن بعض الناس سيطاردونه ظنًّا أنه سرق الدولار، فقرَّر الجري ومن حسن حظه أنه لحق بالقطار وهرب منهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كان هذا الطالب هو فرانكلين روزفلت، والذي أصبح رئيسًا للولايات المتحدة، ويحكي “روزفلت” عن هذه الحادثة قائلًا إن السبب الرئيس لها هو أنه لم يحل المشكلة، بل حاول التهرب منها بإعطاء دولار للغلام لإلهائه، وأن هذا الأسلوب لا يصلح لمواجهة الصعاب.

ولم يخلُ تاريخ روزفلت أيضًا من مواقف محرجة، فمثلًا في لقاء “النيويورك تايمز” مع زوجته “إيلينور روزفلت” حول التزام الأسرة ببرنامج التقشُّف أيام الحرب العالمية الأولى، ردَّت الزوجة قائلةً: “إنني أحتفظ بعشرة من الخدم لمساعدتي في اتباع هذا البرنامج للتقشُّف واستغلال بقايا الطعام”، ولما علم روزفلت بما قالته أرسل إليها قائلًا: “هذا هو التقشُّف الأمثل الذي لا يمكن أن يجاريه أي تقشف”، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، حدث أن زارت زوجته أحد السجون في ولاية تكساس دون أن تخطره بذلك، فلما استيقظ قال له سكرتيرها الخاص: “إن زوجة سيادتكم في السجن”، ليرد الرئيس الأمريكي: “هذا ما كنت أتوقَّعه.. لكن ما هي التهمة التي سُجنت بسببها!”.

دائمًا ما توجد هناك هالة ضخمة تحيط بزعماء ورؤساء الدول وكأنهم ليسوا أناسًا عاديين، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أقوى دولة في العالم، فدائمًا ما ينظر الكثيرون إلى شخصية من يحصل على لقب الرجل الأول في العالم، وهو لقب معروف بالنسبة لمن يتولى رئيس الولايات المتحدة.

ويستعرض هذا الكتاب لمحات بسيطة من مواقف سريعة مرَّ بها أشهر الرؤساء الأمريكيين، قد يكون بعضها طريفًا، وقد يكون البعض الآخر ليس كذلك بالضرورة لكنه يدعوك لسؤالٍ ما؛ وهو أين تكمن القوة الرئيسة التي تحرِّك دولة كهذه؟ فبالتأكيد ليس هؤلاء الأشخاص الذين قد تستغرب من ماضيهم، أو على الأقل لا يتحكَّمون بالأمر كله.

مجدي قطب، هو كاتب صحفي ومحلل سياسي ومحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عمل نائبًا لرئيس تحرير جريدة الجمهورية للشؤون العربية والخارجية، ومن أبرز مؤلفاته:

أسرار وخبايا من كواليس السياسة والمخابرات.

الترجمة الإعلامية.