كيف تتعامل مع أتباعك وأعدائك؟

إنك عندما تقوم بتقديم النصيحة فابدأ كلامك بالحديث عن أمر مختلف ثم انتقل إلى ما تود النصح به حتى لا يشعر الإنسان المقصود أنك تعنيه مباشرةً، وأضف إلى حديثك بعض الفكاهة حتى لا تحرجه، وإذا كنت تخشى أن أحدًا سيتسبَّب في إثارة الفوضى في غيابك فاصطحبه معك، وكذلك الأمر بالنسبة للدول، فمثلًا إذا كنت تخشى هجومًا مفاجئًا من دولة مجاورة في غيابك فقم باصطحاب كبار رجال هذه الدولة كما لو كانوا حلفاءك المخلصين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تعلَّم أيضًا أن تهتم بصحتك وتختار ما تأكله بعناية، واجعل مسكنك جيد التهوية عالي السقف، ولا تشغل ذهنك في قضية مهمة لأكثر من ساعتين، وكن ثقيلًا لا تتحدث عن أي شخص إلا نادرًا، ومن المُهم أن يكون لديك جواسيس في كل مكان دون أن يشعر أيٌّ إنسانٍ أنه مُراقَب، وفي حال توجَّب عليكَ مُمارسة بعضُ القَسوة على أتباعِك، فأعطِ الأوامر للمسؤولين ليطبقُوها هُم وكأنك لم تكن أنت صاحب تلك القرارات، وعندما تعاقب شخصًا اطلب من المسؤول محاكمته بعد أن تكون قد أوصيته سرًّا بإصدار حكم قاسٍ، ثم قم أنت بتخفيف هذا الحكم من خلالك لتظهر أنك ذو قلبٍ رحيم.

أما في حالة الحرب، فلا ينبغي على الإطلاق محاربة عدة أعداء في وقت واحد، وعندما تهاجم أحدهم قم بعقد هدنة مع الآخرين، وفي حالة وجود ثورة أو تمرُّد، فلا توافق على مقابلة عدة متمردين في نفس الوقت للتفاوض معهم، بل اشترط عليهم تعيين مندوب يمثلهم، ثم قم بترويج شائعة أن قادة الثورة هدفهم مصلحتهم الشخصية ولو على حساب الفوضى ودم الشعوب، وعِد بمكافأة لكل شخص يستطيع إعادة السلام المدني.

“اترك للآخرين المجد والشهرة، وابحث أنت عن واقعية السُّلطة”، كلمات لا يمكن تجاهلها لرجلٍ استطاع أن يرتقي بمهارة فائقة ليصبح رئيس وزراء بلدٍ غير بلدِه، وأهلٍ غير أهلِه، ويحكم حُكمًا مطلقًا لمدة سبعة عشر عامًا، ورغم ذلك يعتبره البعض أعظم وزير حكم فرنسا خلال ألف سنة، حتى قيل عنه: “ذلك السياسي البارع لم ينتقم من أحد، بل غفر لجميع أعدائه لأنه انتصر في الجولات كلها”.

وهنا نرى وصايا جول مازاران لممارسة السُّلطة، أو بمعنى أصح للدخول والسيطرة على عالم السياسة والشُّهرة.

الكاردينال جول مازاران: هو دبلوماسي وسياسي إيطالي الأصل، وقد عمل رئيسًا لوزراء فرنسا في عهد الملك لويس الرابع عشر عام 1642م، وقد عُرِف بحنكته السياسية وقدرته على إدارة نظام الحكم واستكمال خطى أستاذه رئيس الوزراء الذي سبقه، الكاردينال ريشيليو، فضمن وجودًا قويًّا لفرنسا على المستوى السياسي والعسكري، وله وصايا متعلِّقة بفكره السياسي تركها للملك الفرنسي.

معلومات عن المترجم:

خميس حسن: هو مترجم محترف في اللغة الفرنسية ومدقق لغوي، وله كتاب من تأليفه بعنوان “فن الترجمة من الفرنسية إلى العربية وبالعكس”.