كيف تتعامل بشكل مهذب؟
كيف تتعامل بشكل مهذب؟
قد تصادف أشخاصًا كثيري الطلبات وترغب بقول “لا” لهم، ولكنك لا تريد جرح مشاعرهم، ومعظم الناس لا يحبون قول “لا”، خوفًا من فقد محبة الناس، ولكن من الضروري التحلي بالصدق، ويستحق الآخرون معرفة موقفك، كما أن عدم قول “لا” يعد ضعفًا في الشخصية، وهذا يجعل الأمور أسوأ، ولذا عندما يطلب منك أحد شيئًا لا تجب فورًا، وانتظر قليلًا قبل الإجابة، وحدد الإيجابيات والسلبيات، وافهم حدودك، واعرف وقتك المتاح، ومن ثم ستكتسب قوة الإقناع، مما يسهل عليك الأمر بالرد سواء بالقبول أو بالرفض، ويمكنك الرفض بشكل مهذب عن طريق: إبراز الجانب الإيجابي، فاشكر الشخص على السؤال، وأظهر أنك لا تستطيع مساعدته، ولكنك ممتن لأنه فكر بك، وحاول إعطاء أسباب جيدة صادقة، ولا تراوغ، بل كن مباشرًا.
كما يعاني بعض الناس من عدم معرفتهم كيف يتصرفون عندما يرغبون في التخلي عن شخص يعمل لديهم، مثل: مربية الأطفال، أو مدبرة المنزل، أو المساعدة الشخصية، وهؤلاء الأشخاص ليسوا جبناء ولكنهم لا يرغبون بإيذاء مشاعر الآخرين، ولكن لأن من الضروري أحيانًا قول وداعًا يجب عليهم اعتماد طرق صحيحة لذلك، مثل: تحديد سبب معين، فقد تعاني من ضائقة مالية، وترغب بالتخلي عن مدبرة المنزل، عندها قل لها الصدق بدلًا من التقليل من عملها، وعدم نظافتها، واحرص على أن تكون لطيفًا، وإن كنت ستطرد مساعدتك الشخصية لأنها لا تلتزم بمواعيدها، يفضل أن تعطيها تحذيرًا بخصوص ذلك قبل أن تطردها.
ويتساءل البعض عن كيفية تعاملهم عند رؤية شخص معاق، وهنا يفضل عدم النظر إليه مباشرةً، والحرص على التعامل معه بشكل طبيعي كما تفعل مع باقي الناس، وتجنب التدقيق الشديد، وامتنع عن طرح الأسئلة الشخصية مثل “ما سبب إعاقتك؟” وإن أردت تقديم المساعدة له اسأله أولًا، وحاول ألا تظهر شفقتك عليه، وبينما تتسارع وتيرة الحياة العصرية تميل الفظاظة إلى التصعيد، ولذا حين يزعجك سلوك شخص ما، اسأل نفسك إذا كان من المجدي التشاجر معه أم لا، وحاول قتل الفظاظة باللطف، ولا تأخذها على محمل شخصي.
الفكرة من كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
يمر الجميع بمواقف لا يعرفون كيف يتصرفون فيها، ويعد ذلك بمنزلة مشكلة يومية تواجه الجميع، فثمة أوقات يحتاج فيها الأشخاص إلى سيناريوهات لحل مآزق الحياة، ويبحثون عن أجوبة بسيطة لأوضاع مربكة، فقد لا تعرف ماذا تقول عند وفاة شخص ما، أو كيف تُعرّف عن شخص نسيت اسمه، كما تدور بخلد الجميع أسئلة بخصوص آداب السلوك لا نهاية لها.
ولذا هذا الكتاب سيكون دليلك لمعرفة آداب التواصل مع الآخرين، فهو يحوي ثروة من المعلومات التي جمعت في مكان واحد لتسهل على الناس حل المشكلات اليومية، وإن كنت دائمًا ما تشعر أن كلامك يوقعك في المشكلات، أو كنت تخجل من طلب شيء ما من أحد، أو التعليق على كون رائحة أحدهم غير جيدة، وغيرها من الأمور الأخرى المخجلة، ستجد في طيات هذا الكتاب كل ما تبحث عنه.
مؤلف كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
بيغي بوست: كاتبة أمريكية ومستشارة في آداب السلوك، حصلت على بكالوريوس العلوم في التعليم من جامعة ولاية لويزيانا، وتزوجت من حفيد الكاتبة “إميلي بوست” المشهورة في الكتابة عن آداب السلوك، وعملت مديرة ومتحدثة باسم معهد إميلي بوست، بالإضافة إلى تأليفها أكثر من اثني عشر كتابًا، كما تعقد محاضرات وندوات للشركات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول السلوك المناسب وآداب السلوك، وترى أن القصد من الإتيكيت هو جعل الحياة أسهل، وليس أكثر رسمية أو جمودًا، كما أن أسلوبها ليس رسميًّا مثل أسلوب إميلي بوست.
ومن أبرز أعمالها:
Emily Post’s Wedding Planner for Moms.
Emily Post’s The Gift of Good Manners.
Emily’s Everyday Manners.
Emily Post’s Etiquette.