كيف تتعامل الآخرين؟
كيف تتعامل الآخرين؟
هناك عدة طرق وأساليب يمكن اتباعها للتعامل مع الآخرين، ومنها المجاملة، وهي القدرة على استمالة الآخرين، ويمكن اكتسابها عن طريق الاهتمام بكل ما يميل إليه الآخرون ومدحهم بصدق، مثل تذكر الأسماء والوجوه عند رؤيتهم، وأن تكون محل ثقة لأسرارهم، والتحدث بضمير المخاطب، وعدم الاستهزاء أو السخرية من الآخرين، والاعتراف بالخطأ، وعدم ادِّعاء العلم أو الجهل بشيء، وقول اللين، والمجاملة أعظم من الموهبة، كما أنها مطلوبة دينيًّا، وهي سبب في الحصول على الكثير من الفرص.
ومن تلك الوسائل شكر الآخرين، فإذا قدَّمت الاحترام لهم منحوك الاحترام والتقدير، فالعلاقة هنا تبادلية، والشكر هو حبل التواصل بينكم، فلا معروف فيمن لن يُقدِّره، وهو واجب عليك وحق من حقوقهم وجزء من شكر الله تعالى، والشكر ليس مقصورًا على الغرباء، وأغلبنا لا يشكر من يسدي له معروفًا سواء أفراد أسرته أو أصدقائه، والبشر عادةً يتوقون إلى الشكر والثناء عليهم إذا قاموا بخدمة لأجلك.
فن المحادثة يحتاج إلى التمرين الصحيح واللباقة واحترام الرأي الآخر لاكتسابها، وللفت نظر الآخرين وإقناعهم بما تقول كن بأفضل أناقتك وجاذبيتك، وتعاطف معهم قبل الإصغاء إليهم قبل عرض رأيك، وافرض جوًّا من الثقة، واذكر تجاربك الشخصية الأكثر إقناعًا في نفس المستمع أو تجارب الآخرين.
تحدث بلباقة وصراحة، فبالإفصاح عن رأيك يحترمك الآخرون، واعرف متى تقول لا ومتى تقول نعم، وقول لا هو حسم لمشاعر حقيقية خفيَّة يمكنك إظهارها.
واجه الآخرين في أرضك بأن تكون المضيف بشأن المواضيع الجادة، حيث يمثِّل ذلك سيطرة عليهم وأكثر راحة لنفسيتك، وعدم التقليل من شأنك بترديدك لعبارة “أنا لست قويًّا، أنا لست ناجحًا”، وما إلى ذلك.
الإصغاء قبل التحدث هو محاولة كسبك لاستيعاب الآخرين، والصمت لغة العظماء وأقوياء الشخصية، ويفضِّل معرفة ما يدور حولك قبل التلفُّظ بكلمة واحدة.
استخدم جوارحك، فنظرات العينين ونبرات الصوت وتعابير الوجه وتحريك اليدين لها تأثيرات في الآخرين.
أعرِض عن الجاهلين، فالإنسان يكون حيث وضع نفسه يصبح منهم، فيجب الإعراض عن السفاهة والإسفاف وعدم الاختلاط بالجاهلين تحسبًا لتأثيراتهم، سواء بالجدال معهم أو الدخول في مواجهة.
الفكرة من كتاب كيف تكسب قوة الشخصية؟
يتناول الكاتب بأسلوب سلس مقوِّمات وصفات الشخصية القوية ووسائل اكتسابها، والمعوقات التي تمنع الشخصية من التطور والنمو، ويبيِّن أن أغلب من لديهم شخصية قوية اكتسبوها من ظروف الحياة التي فُرضت عليهم، ومن التجارب التي مرُّوا بها وقوة إرادتهم، فهم كانوا في الأصل ضعفاء الشخصية، وهذا يعني أنها صفة مكتسبة، وكل إنسان ولد بنسبة معيَّنة منها يمكن أن تزداد أو تقلُّ بمرور الوقت.
مؤلف كتاب كيف تكسب قوة الشخصية؟
السيد هادي المدرسي، عالم دين شيعي عراقي، ولد عام 1957.
ومن مؤلفاته: “تغلَّب على الفشل”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، و”أساليب النجاح”