كيف تتخلص من السمنة؟
كيف تتخلص من السمنة؟
تُعد السمنة في الأغلب دَخلًا مُستمرًّا من الغذاء مع عدم استهلاك معظمه، لذا أي وسيلة علاجية غالبًا تُستحدث من أجل ضبط عناصر هذه المعادلة سواء النُّظم الغذائية التخسيسية والبرامج الرياضية أو الأعشاب أو الأدوية الطبية أو حتى التدخُّلات الجراحية. بدايةً يجب أن يتم أيٌّ من تلك الطرق العلاجية (لمن يُعاني أمراضًا توجد مع أو بسبب السِِّمنة) تحت إشراف طبيب تغذية مناسب يُقدِّر الموقف والحالة ويحدِّد قدر المضاعفات بصورة جيدة، ويحدِّد درجة السمنة والتدخُّل المناسب الذي يتوافق مع الحالة ويتقبّله المريض، حتى يتم تجنُّب الأعراض الجانبية المتعدِّدة للأدوية.
يُقدَّر أن كل كيلو جرام زائد عن الوزن الطبيعي يحتوي على 7000 سُعر حراري من الطاقة المخزنة، لذا على الإنسان السمين أن يستهلك طاقة بمقدار 1000 سُعر يوميًّا مع ضبط مُدخلات التغذية: أي مع تناول 1000 سُعر يوميًّا يتم استهلاك من 1000 إلى 1500 سُعر، وقد تم تقدير أن الأعمال المكتبية غالبًا تحتاج من 2000 لـ2500 سعر يوميًّا، ومن ثم تكون المحصلة النهائية لضبط الطاقة المستهلكة وتناول الغذاء هي نقص الوزن الكلي كيلو جرامًا أو 1.5 كيلو جرام أسبوعيًّا، وبالطبع كلما كان النظام الغذائي أكثر صرامة وعزيمة كانت النتائج المرجوَّة أفضل، ويلزم التنبيه أن عملية فقدان الوزن قد تؤثِّر في الحالة الفسيولوجية للجسم وأداء الأنشطة المختلفة إذا تم التعجُّل فيها وكانت عملية غير متدرِّجة.
أما الأدوية التي يستعملها الأطباء في فقدان الشهية والوزن فيلجؤون إليها عندما لا تفلح الطرق غير الدوائية أو إذا كانت الحالة متدهورة، وأحيانًا قد يتم استعمال الأدوية بجانب الطريق غير الدوائي مثل دواء الأمفيتامين الذي يعمل على مستوى الجهاز العصبي وله أعراض جانبية عديدة مثل اضطراب النوم وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية والسلوكية، وكذلك الميتفورمين وهو دواء يُستخدم في علاج السُكري يتم استعماله لتقليل امتصاص الكربوهيدرات، لكن معظم الأدوية لها أعراض جانبية تؤثر في المريض على نحو عام مثل اضطرابات النوم أو الاكتئاب أو الإسهال أو جفاف الفم أو تأثيرات جنسية إلى غير ذلك، وآخر الحلول هو التدخُّل الجراحي، وهناك عمليات جراحية عديدة للمعدة والأمعاء لتقليل الهضم والامتصاص، لكن ثبت عدم نجاحها على نحو مُرضٍ بالإضافة إلى خطورتها.
الفكرة من كتاب السمنة والنحافة
إن السمنة بلا شك هي داء العصر، وأصبحت تمثِّل ضغطًا وتحديًا دائمًا في عقول المسؤولين عن الصحة في العالم، فتارةً يهتمُّون بنشر الوعي عن السِّمنة ومخاطرها، وتارةً يستحدثون أدوية جديدة وجراحات فريدة للتخلُّص من السمنة بصورة حاسمة.
وفي هذا الكتاب يقدِّم الكاتب السمنة بصورة كافية وافية، حيث يعرض بدايةً تعريف السمنة وأسبابها والمخاطر التي تؤدي إليها ثم يبيِّن الطرق المختلفة لعلاجها، وأخيرًا يقدِّم نبذة مختصرة عن النحافة وأنواعها.
مؤلف كتاب السمنة والنحافة
جاسم محمد جندل: كاتب وطبيب عراقي، ولد عام ١٩٥١ في نينوى، حصل على البكالوريوس عام ١٩٧٠ وماچستير الكيمياء الحيوية ١٩٨٥ في جامعة كوروكشترا بالهند، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها، وأصبح عضوًا في الهيئة الاستشارية لتحرير مجلة الحيوانات الصغيرة الأمريكية، وتم انتخابه واحدًا من مجموع ثلاثين أستاذًا متميزًا حول العالم لإنجازاته المثمرة.
له مؤلفات عديدة، من أشهرها:
الطب الشعبي.
موسوعة المرأة.
أمراض العصر.
موسوعة الطفل.
أحدث التعليقات