كيف تبني عقولنا عادات جديدة؟
كيف تبني عقولنا عادات جديدة؟
ثمة محفز ما وراء كل عادة جديدة يكتسبها المرء، وما إن يؤدي تلك العادة حتى يواجه عواقبها سواء بالمكافأة أو بالعقاب، ولذا يجب علينا أولًا معرفة الفرق بين “المحفز”، و”الروتين”، و”المكافأة”، و”الحلقات التكرارية”، و”العادة الأساسية”، فالمحفز هو الإشارة التي تدفعك لفعل شيء ما، فهي التي تُملي علينا ما نفعله وتوقيت فعله، فإن كنت تميل إلى تناول المثلجات عندما تشعر بالملل، سيكون هنا الملل هو الدافع وراء عادة تناول المثلجات، وهناك أنواع مختلفة من المحفزات منها: الوقت والمكان والحالة الذهنية، ويوجد أيضًا “الحدث السابق” ويمكنك الاستفادة منه عن طريق دمجك لعادة تود اكتسابها مع عادة تفعلها بالفعل.
بينما “الروتين” هو سلوك يتم تنفيذه مرارًا وتكرارًا، ويتكون الروتين من أفعال عدة في الحقيقة، فمثلًا عادة تناول المثلجات يكون التصرف الأول فيها هو التوقف عما تفعله، والتصرف الثاني النهوض من مقعدك، بينما الثالث التوجه إلى المجمد وإحضار وعاء الآيس كريم، والرابع هو الجلوس وتناوله، وهذا هو ما ينطوي عليه أي روتين جديد، لذا فإن البدايات الصغيرة أفضل شيء، وعند تفكيرك في محفزات تحفزك ستتمكن من خلق تصرفات روتينية جديدة وهذا بالاعتماد على المكافأة، التي يمكن تعريفها على أنها الرغبة في إشباع توق شديد، فنحن نأكل لأننا جائعون، وهكذا يمكننا اختيار المكافآت التي تقدم لنا إشباعًا سريعًا، فمن خلال ربط العادة الجديدة بمكافأة سريعة ومرغوب فيها، فإنك تشير إلى عقلك بأن تلك العادة تستحق القيام بها، وبمرور الوقت لن تحتاج إلى المكافأة لتحفيزك للقيام بفعل ما، لأن تلك العادة ستصبح متأصلة فيك دون حاجة إلى إشباع فوري.
وتتألف كل حلقة تكرارية من محفز وروتين ومكافأة، وذلك عن طريق الإشارة التي تحفز الروتين للحصول على المكافأة الناتجة عن فعل ذلك الروتين، ويتذكر عقلك هذه العملية ويخزنها للرجوع إليها في المستقبل، وعند أول فرصة يتعرف إليها تجده يسعى إلى تكرار العملية لإعادة تكوين ذلك الشعور الإيجابي، وعند تكرار تلك العملية كل يوم فسوف يتحول الروتين إلى “عادة” تترسخ في عقلك، وتذكر أنك أنت من تخلق ظروفك الخاصة لتطوير أي عادة تريدها.
الفكرة من كتاب الأثر المذهل للعادات البسيطة.. 10 خطوات لتغيير حياتك من خلال قوة العادات الصغيرة.
هل ترغب في اكتساب عادات جديدة تغير مجرى حياتك؟ وهل تعاني التشتت اليومي وتسعى للحصول على التركيز والإنجاز؟ إذًا أنت على الطريق الصحيح، فالعديد من البشر يتساءلون عن سبب عجزهم عن تحقيق أحلامهم، وكيف يخفقون في ما ينجح فيه الآخرون، غافلين عن أن ذلك مقترن بقدرتهم على التغيير، فرغم أننا جميعًا نسعى إلى حياة مثمرة مليئة بالانجازات والنجاحات، فإننا نخشى فكرة التغيير.
وقد جاء لنا هذا الكتاب ليشرح كيف يمكن لعادات بسيطة ولكن دائمة أن تغير من نهج الحياة، وتُحدث طفرة داخلنا، ولأن العادات هى أقوى آليات التغيير، قدم لنا الكاتب طرقًا مجربة في عشر خطوات تساعدك على خلق عادات إيجابية جديدة والمحافظة عليها، كما ذكر سبع طرق مجربة للتخلص من الطاقة الداخلية المقاومة ضد التغيير، هيا عزيزي القارئ اربط الحزام واستعد للانطلاق في رحلتك لبناء عادات إيجابية جديدة.
مؤلف كتاب الأثر المذهل للعادات البسيطة.. 10 خطوات لتغيير حياتك من خلال قوة العادات الصغيرة.
ديمون زهاريادس : كاتب أمريكي وأحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقد بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
فن التركيز والإنجاز.
صباح استثنائي كل يوم.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
مروة هاشم : مترجمة ومحررة صحفية، درست الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة، والترجمة التحريرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي عضو في لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر منذ نوفمبر 2017، نشرت العديد من المقالات والحوارات الصحفية في العديد من المواقع الإخبارية والمجلات المصرية، كما صدر لها أكثر من خمسة عشر كتابًا مترجمًا من أبرزها: “عبودية الكراكيب”، و”ترجمان الأوجاع”، و”الكيمونو.. تاريخ حديث”، و”فن الحياة”.