كيف تبرمج عقلك؟
كيف تبرمج عقلك؟
العقل الواعي يمتلك القدرة على التمييز بين الأفعال الإيجابية والأفعال السلبية، وقد نخطئ في استخدام هذه القدرة في بعض الأحيان ولا نستغلُّها بالشكل الصحيح، ولكي تبرمج عقلك بشكل سليم، فعليك بحذف كل ما هو سلبي من حياتك.
وحتى يستطيع الفرد برمجة عقله بطريقة صحيحة فعليه أن يقوم باستقبال المفاهيم الإيجابية التي تعمل على فهم الروح التي تعطي الأفكار الصائبة، والتي تقوم بإرشادك وتوجيهك نحو الحياة التي تجعلك أفضل في تحقيق أهدافك المرغوبة، وعندما تستعين بروحك في موقف ما، فسوف تجدها حاضرة معك للاختيار، لأنها تملك كل الحلول في مخزون هائل من الحكمة أطلق عليه علماء النفس “العقل الباطني التراكمي”، فيعطيك الحلول على هيئة رؤية أو حدس أو بصيرة بديهية، وعند إدخال الأفكار إلى عقلك فعليك بالحذر الشديد بشأنها، والتحلي بالفطنة ومراقبة النفس واستبعاد الأفكار السلبية التي من الممكن أن تجذبك إليها.
فالسر في نجاح برمجة عقلك بشكل جيد هو التخيُّل لأنه سبب قوي جدًّا للنجاح بشكل عام سواء في الحب أو العلاقات الشخصية أو العملية أو الصحة وحتى ثقتك بنفسك والتعبير عنها بشكل جيد، ولكي تحصل على التخيُّل فعليك إنتاجه وإعداده من خلال الأفكار التي تتلقَّاها طول الوقت من نفسك ومن أسرتك وكل شيء محيط بك، فأنت تكون محور تفكيرك وتخيلاتك وعليك التحكم بها، ولكي تتحكم في أفكارك ومخيلتك فعليك معرفة كل ما هو مؤثر فيك، والتدريب الدائم والمستمر على أهدافك التي تريد الحصول عليها من خلال أن تقوم بقول بعض الكلمات المحفِّزة والعبارات الجيدة عن نفسك.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.