كيف بدأ الذكاء الاصطناعي؟
كيف بدأ الذكاء الاصطناعي؟
يرجع الفضل في التنبؤ بالذكاء الاصطناعي إلى السيدة “آدا لافليس | Ada Lovelace” في أربعينيات القرن التاسع عشر، ركزت “آدا لافليس” على شِق واحد من الذكاء الاصطناعي وهو الخاص بالرموز والمنطق، ولم تكن لديها معرفة بالتطور الكامن داخل الذكاء الاصطناعي، ولم تسعَ إلى تحقيق أي هدف نفسي من الذكاء الاصطناعي، بل انصبّ جُلّ اهتمامها على كيفية الانتفاع بالجانب التكنولوجي من هذا الذكاء. وبعد قرن من تنبؤ “آدا لافليس” ،وخصوصًا عام 1936م، اكتُشِفَ لغز جديد على يد “ألان تورينج | Alan Turing”، وهذا اللغز هو أن كُل عملية حسابية يمكن تنفيذها من حيث المبدأ باستخدام نظام رياضي، وسُمي في ما بعد بـ”آلة تورينج العالمية”، قضى تورينج باقي الأربعينيات من القرن العشرين يُعمل عقله في كيفية تقريب آلة تورينج التجريدية من خلال استخدام آلة مادية، وكيفية تطوير هذه الآلة للعمل بذكاء أكثر، وقد ساعد هذا في تصميم أول جهاز كمبيوتر في مدينة مانشستر عام 1948م.
وعلى عكس “آدا لافليس”، طمح تورينج إلى تحقيق هدفَي الذكاء الاصطناعي وأراد أن تنفذ الآلات الجديدة بالذكاء الاصطناعي، وفي عام 1950م نشر تورينج ورقة بحثية أوضح فيها أن اختبار تورينج بيان للذكاء الاصطناعي، إذ حدد فيه الأسئلة الأساسية عن طريقة معالجة المعلومات الداخلة في الذكاء الاصطناعي، الذي أعطى تلميحات بشأن ما حدث بالفعل. وفي أواسط خمسينيات القرن العشرين، وقد كانت التكنولوجيا لا تزال بدائية للغاية، ابتُكِرَت أجهزة أقوى وأسهل في الاستخدام. وفي أواخر خمسينيات القرن العشرين بدأت أبحاث الذكاء الاصطناعي الرمزي في كلٍّ من أوربا وأمريكا، ومن أهم الدلائل الشاهدة على التطور آنذاك برنامج “الداما”، الذي اخترعه “آرثر صمويل | Arthur Samuel” وتصدّر عناوين الصحف، وكان من العجيب أن اللاعب تعلم حتى ألحق الهزيمة بصمويل نفسه، وكان ذلك دليلًا على أن أجهزة الكمبيوتر باستطاعتها أن تكتسب ذكاءً بشريًّا تتفوق به على مُبرمجيها.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
الذكاء الاصطناعي مصطلح ذائع الصيت في عصرنا هذا، فقد أحاطت تطبيقاته بنا في كل مكان، وأثرت في شتى مناحي حياتنا، كما أضاف إلينا قيمًا وتساهيل لا تُقدر بثمن في كل العلوم، وهُنا في هذا الكتاب سنطلع -عن قرب أكثر- على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأهدافه، والمهارات الغريبة القادر على إيفائها، وكذلك أهم المخاوف المرتبطة بمستقبل الذكاء الاصطناعي وما قد تؤول إليه البشرية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
مارجريت إيه بودين: أستاذةُ أبحاثِ العلوم المعرفية بجامعة «ساسكس» البريطانية، حصلَت على درجات علمية في العلوم الطبية والفلسفة وعلم النفس، وتستند أبحاثها إلى هذه التخصُّصات، كما أسهمَت في تطوير أولِ بَرنامجٍ أكاديمي في مجال العلوم المعرفية على مستوى العالَم. تُرجمَت أعمالها إلى عدة لغات، ومن مؤلَّفاتها:
AI: Its Nature and Future.
Artificial Intelligence And Natural Man.
Mind As Machine : A History of Cognitive Science.
معلومات عن المُترجم:
إبراهيم سند أحمد: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر عام 2012م، تنقل في حياته المهنية بين شركات هامة للترجمة، وعمل في عديد من مجالات الترجمة ومن أهمها: الطب، والقانون، والبرمجة، وتعريب المواقع، يعمل الآن في مؤسسة هنداوي للترجمة، ويتولَّى مسؤوليةَ ترجمة الكتب ضمن فريق المؤسسة.
ومن أهم الكتب التي ترجمها:
التفكير النقدي.
الخوارزميات.
القفل العجيب.