كيف بدأ الخلق؟

المحتويات

كيف بدأ الخلق؟

رأس الدين هو الاقتناع بوجود الله، وأكبر شبهة الشاكين في الدين يكون في وجود هذا الرأس، وبعد الاقتناع بوجود الله فكل مشكلة سهلة الحل، وفي سبيل ذلك يجب توضيح أصل الكون ونشأته وبدايته، وفي هذا الصدد هناك احتمالان: إما أن يكون الكون أزليًّا قديمًا، لا بداية له، وهناك من تبنَّى هذا القول من فلاسفة اليونان القدامى واختلفوا في أصل هذا الكون الأزلي، فمنهم من قال الماء ومنهم من قال الهواء، ومنهم من قال إنها مادة لا نهائية غير محدَّدة، ومنهم من قال إنها تتجمَّع من العناصر الأربعة (الماء والهواء والنار والتراب).

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي العصور الحديثة فإن آخر نظرية ادَّعت أزلية الكون هي نظرية الحالة المستقرة Steady State theory، ولكن تم استبعادها من المجتمع العلمي برمَّته كنموذج تفسير وتم الاتفاق على نظرية الانفجار العظيم Big Bang Theory كنموذج علمي مقبول في المجتمع العلمي لتفسير نشأة الكون وبدايته، وهذا ما يؤيد الاحتمال الثاني للوجود، وهو أن الكون له نقطة بداية ظهر منها إلى الوجود.

ويبقى السؤال: كيف وُجِد هذا الكون من العدم؟ هل يمكن أن يكون عن طريق المصادفة؟
هذا مخالف لقانون ومبدأ السببية الذي قرَّرناه آنفًا، فلا يصح عقلًا أن نقول إن هذا الكون أتى إلى الوجود من العدم بغير خالق، بل يجب عقلًا أن يكون هناك خالق وصانع ومحدِث يخلق هذا الكون ويحدثه ويرجِّح وجوده على عدم وجوده.

الفكرة من كتاب لماذا نحن هنا؟ تساؤلات الشباب حول الوجود والشر والعلم والتطور

“لماذا نحن هنا؟ سؤال صعب.. سؤال يراودني”.. لو كنت استمعت إلى هذه الأغنية في الصغر، ستتذكَّر معي كيف كان وقعها علينا لما كانت تُعرَض على “سبيستون Spacetoon” وتتردَّد كلماتها هذه على مسامعنا، وتتذكَّر كيف كنا نردِّدها وقتها بكثيرٍ من الفرح والسعادة منسجمين مع النغمات والألحان.

والآن لمَّا صار الزمان غير الزمان صار لهذه الكلمات وقعٌ مختلفٌ عند سماعها وعند ترديدها. ولما حدث ذلك كان لزامًا على أهل العلم والصلاح أن يقدِّموا الإجابات، وفي هذا الكتاب عمد المؤلف إلى جمع أغلب تساؤلات الشباب حيال الوجود والخلق والخالق والغاية من وجودنا والإجابة عنها بما يعين الشاب، ويزيل عنه الشك والارتياب ويثبته على دينه.